احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء الخامسة والأربعين، نظم المجلس الفيدرالي المغربي الألماني، عبر تقنية التواصل عن بعد، أمسية تحت شعار "حب الوطن يجمعنا". وقد شارك في الأمسية شخصيات من مختلف أطياف المجتمع المدني والجمعيات والمراكز الثقافية المغربية والمؤسسات الاجتماعية المغربية بألمانيا وباقي دول أوروبا. وأجمع المشاركون على دعمهم لقضية الصحراء المغربية، واعتزازهم بالانخراط في مسيرة البناء والنماء والوحدة وترسيخ أسس مجتمع ديمقراطي حداثي تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس. وافتتح الحفل بالاستماع إلى الخطاب الملكي، قبل أن تتواصل باقي فقرات الأمسية التي اعتبرها علي السعماري، رئيس المجلس الفيدرالي المغربي-الألماني، فرصة للتأكيد على أن "الاحتفال هذه السنة بهذه الملحمة العظيمة يأتي والشعب يعي كل الوعي الدسائس التي يحيك خيوطها أعداء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، محاولة عبثا النيل من عزم المغرب على السير قدما نحو تحقيق الرخاء والازدهار لشعبه الوفي". وكز السعماري على أن عهد البناء في أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، يتطلب تعبئة شاملة لكل مكونات المجتمع لبناء الدولة المغربية الحديثة على أسس ديمقراطية وتشاركية وتنموية. وأشار رئيس المجلس الفيدرالي المغربي-الألماني في كلمته إلى مرور الوطن بمرحلة حساسة تتطلب رص الصفوف وتكاثف الجهود للوصول إلى بر الأمان ومستقبل واعد لكل فئات المجتمع المغربي. وتخللت الحفل باقات من ملاحم الأناشيد الوطنية والحسانية بحنجرة الفنان عبد الجبار ومحمد عزا. كما شاركت التلميذة فردوس قجوج بملحمة شعرية وطنية صفق لها المشاهدون الذين استمتعوا في الوقت نفسه بالفقرات الموسيقية التي تجمع بين النغمة الحسانية والوطنية تتقاطعها زغاريد النساء وشعارات تنصب كلها في الدفاع عن الصحراء وتؤكد عدم التفريط في أي حبة من حبات رمل وتراب الوطن.