أساء الممثل المغربي الفرنسي سعيد تغماوي إلى كرامة آلاف المغربيات حين تحدث لمجلة "نساء المغرب" باللغة الفرنسية في عددها الحالي، عن انتشار الدعارة في المغرب بشكل مهول ومتنامي لا يمكن إنكاره، مضيفا أن العديد من المغربيات يبعن أجسادهن ليس من أجل لقمة العيش، وإنما لشراء سيارات جميلة ونظارات وحقائب يد تنتمي إلى آخر ما جادت به الموضة العالمية.. ولم يكتف الفنان المهاجر الذي تربع ملكا في وصلات إشهارية تُعنى بالتحسيس بمخاطر حوادث السير، والتي تُنتَج من أموال المغاربة والمغربيات أنفسهن اللائي دس تغماوي كرامتهن في الوحل بتصريحاته الأخيرة، لم يكتف بما قاله بل اعتبر "المومسات ثاني منتوج يُستغل في البلاد بعد فاكهة البرتقال". وأردف تغماوي، وفق الحوار ذاته، بأن المرأة طبعا هي كائن بشري مثل الآخرين، تقوم بدور محدد في المجتمع، قبل أن يتابع بأنه ليس لديه أية مشكلة في أن تحصل النساء على حقهن في جميع الحريات، لكن بذريعة التحرر لا ننسى الكرامة. وأثارت تصريحات تغماوي استياء واسعا في مواقع الانترنت والمنتديات الإلكترونية، حيث اعتبرت مدونات أنه قد تجاوز اللياقة في الحديث عند وصفه عددا من المغربيات بالداعرات اللواتي يبعن شرفهن من أجل المال والمظاهر الخارجية، وبأن "النجم" الفرنسي من أصل مغربي ربما تأثر بمن صادفهن من عاهرات في أماكن راقية بالدار بالبيضاء ومراكش، لكنه لم يتعرف إلى مومسات اضطرتهن ظروفهن الاجتماعية المزرية ليأكلن من أثدائهن مضطرات لا بطلات.