تزامنًا مع بداية انطلاق الموسم الجامعي قبل أسبوعين بالكلية متعدّدة التخصّصات بسلوان، إقليمالناظور، تفاجأ طلبة جماعة ابن الطيب من "حرمانهم" من خدمة النّقل الجامعي، وبالتّالي عدم تمكّنهم من الالتحاق بالكليّة التي تبعد بأزيد من 60 كيلومترًا عن محلات سكناهم. وطالبَ المتضرّرون بالتدّخل العاجل للمسؤولين لإيجاد حلّ لملفّهم المطلبي الذي استهلّوه ببيانات استنكارية نُشرت على مواقع التّواصل الاجتماعي، قبل أن يخوضوا شكلًا احتجاجيا أمام مقرّ الجماعة انتهى بمسيرة جابَ الطلّاب المتضرّرون خلالَها شوارعَ ابن الطيّب. وتعليقًا على الحدث، قال محمّد العوفي، رئيس جمعية أنوال للثقافة والتنمية المكلّفة بتدبير النّقل الجامعي بابن الطيب، إنّ "الجمعية تواصلت مع رئيس المجلس الإقليمي بالدريوش وشرحتْ له وضعية النقل الجامعي، فتلقّينا وعدًا بصرف المنحة في بداية شهر نونبر، وإلى حدّ اليوم لم نتوصّل بأي شيء". وأشار العفوفي إلى أن "المشكل يهمّ أربعَ جماعات بإقليم الدريوش هي: جماعة ابن الطيب، وجماعة ابن سعيد وجماعة تافرسيت وجماعة الدريوش، وقد سبق أن أصدر طلبة الجماعات المتضرّرون بيانًا مشتركًا في الموضوع قصد تدخّل المسؤولين، غير أن لا شيء حصل، ليبقى الأمر على ما هو عليه". من جهته، أوضح محمّد أملاح، نائب رئيس جماعة ابن الطيّب، في تصريح هاتفي لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن أصل مشكل توقّف النّقل الجامعي لطلبة ابن الطيّب بداية الموسم الجامعي الحالي، "يَعود إلى مساطر إدارية عرقلت المصادقة النّهائية على صرفِ المنحة المخصّصة للجمعية". وتابع المتحدّث بأن "الجماعة وقفت منذ البداية في صفّ الدّفاع عن هذا المطلب العاجل الذي يهمّ طلبة ابن الطيّب، غير أن الظّروف التي فرضتها السّلطات منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجدّ وما صاحبها من إجراءات تهمّ صرف المنح السّنوية لصالح الجمعيات وفق شروط محدّدة، كان وراء هذا المشكل". وأكد نائب رئيس جماعة ابن الطيّب أن "الجماعة ستحلّ المشكل في غضون الأيام القليلة القادمة بشكل نهائي، مع تمكين جمعية أنوال من المنحة المخصّصة لها لاستئناف النّقل الجامعي".