يبرز الكتاب الموسوم ب"المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.. مسار ومنجزات"، الدور الذي تلعبه المؤسسة في مجال تثمين وإشعاع اللغة والثقافة الأمازيغيتين، باعتبارهما مكونين أساسيين للهوية الثقافية الوطنية. يقدم الكتاب الصادر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مجمل الإنجازات التي حققها المعهد منذ إحداثه، بمقتضى الظهير الملكي الشريف رقم 299-01-1 الصادر في 29 من رجب الخير عام 1422 الموافق ليوم 17 أكتوبر 2001، معززة بحصيلة الأعمال الرئيسية التي راكمها في ميادين البحث حول اللغة الأمازيغية، والتاريخ والبيئة والآداب والفنون، والدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية، والتعليم والديداكتيك والترجمة والنشر ووسائل الإعلام، ومنظومة التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال والانفتاح على المحيط. ومن المحاور التي تضمَّنها هذا الكتاب، بعد المقدمة التمهيدية للسيد أحمد بوكوس، عميد المعهد: المعهد مؤسسة مرصودة للنهوض بالثقافة الأمازيغية. آليات الحكامة والتدبير والانفتاح والتواصل. عقدان من البحث نحو إرساء لغة أمازيغية معيار. مساهمة المعهد في مجال إرساء تدريس الأمازيغية. المعهد وطفرة التعابير الأدبية والفنية. الأبعاد التاريخية والبيئية في الثقافة الأمازيغية. إسهامات المعهد في مجال العلوم الاجتماعية. النشر والتوثيق والترجمة بالمعهد. إدماج الأمازيغية ضمن تكنولوجيا المعلومات والاتصال. مسرد الصور. ويقع هذا الكتاب في 294 صفحة من الورق الصقيل، من القطع الكبير، منها 147 صفحة باللغة العربية، و147 صفحة باللغة الأمازيغية. وتم تخصيص حيز مهم من هذا المؤلف التوثيقي، فضلا عن أنشطة المعهد المتنوعة، للصور الممثلة لمختلف فئات العاملين به ولمسؤولين منذ إنشائه، وأعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء هيئات البحث وأقسام الإدارة. كما تخللت الكتاب صور لبناية المؤسسة التي تتميز بهندستها المعمارية الحديثة، التي تستلهم عناصر الثقافة الأمازيغية، ما جعلها معلمة مرجعية في قلب عاصمة المملكة. ويعد هذا المؤلف الجديد الرابع ضمن سلسلة الكتب البديعة التي أصدرها المعهد.