قدم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ ضمن فعاليات الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للنشر وللكتاب في الدار البيضاء٬ حصيلة عمله منذ تأسيسه سنة 2002. وفي هذا الإطار، ذهب الباحث في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ عبد السلام خلفي٬ في مداخلة له إلى القول إن المعهد كان نشيطا خلال العشرية الأولى من عمله في مجال النهوض باللغة الأمازيغية٬ حيث تمكّنَ من تنميط حرف تيفيناغ ووضع القواعد الإملائية الموحدة للغة الأمازيغية ومَعْيرتها٬ وأصدر أكثر من 26 مؤلفا في مختلف المجالات اللسانية. وزاد خلفي قائلا في هذا اللقاء الذي حضره عميد المعهد، أحمد بوكوس٬ إن المعهد تمكن في مجال التعليم من تهيئ مناهج وبرامج تدريس اللغة الأمازيغية وإصدار 37 مؤلفا ديداكتيكيا (كتب٬ أقراص مدمجة٬ معاجم) وتشخيص وضعية الأمازيغية في المدرسة المغربية٬ إلى جانب تكوين أزيد من 15 ألفا من الأطر التربوية. وبخصوص المنشورات التي أصدرها المعهد خلال العشرية الأولى من عمله٬ أشار الباحث إلى أن عددها بلغ نحو 54 مؤلفا في مجال الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي -البصري و39 مؤلفا في مجال الدراسات التاريخية والبيئية والأنثروبولوجية والسوسيولوجية و21 مؤلفا في مجالات الإعلام والتواصل والترجمة من وإلى الأمازيغية و6 منشوارت في مجال الدراسات المعلومياتية. كما توقف الباحث عند مجلة «أسيناك»، التي يصدرها المعهد بمعدل عددين في السنة٬ والتي تعد أول مجلة علمية وثقافية مغربية مخصصة برمتها للأمازيغية، بمكوناتها اللغوية والثقافية والحضارية. وأكد خلفي أن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يسعى، كأفق لعمله٬ إلى رصد وترسيخ مختلف المكتسبات المرجعية المُحقَّقة٬ سواء المتعلقة بالمرجعيات السياسية أو التنظيمية أو التربوية أو تلك المتعلقة بالمبادئ الموجهة. كما يتوخى المعهد رصد وترسيخ مختلف المكتسبات الأكاديمية واستثمار الموارد البشرية، سواء تلك التي تم تكوينها من طرف المعهد أو تأطيرها في الجامعات المغربية٬ إضافة إلى مواصلة ترسيخ التعميمين الأفقي والعمودي للأمازيغية واستعمالها في مختلف مرافق الدولة وقطاعاتها.