استدلالات علمية وتقنية قام المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بمعيرة اللغة الأمازيغية وتوحيدها على نحو تدّرجي، منذ سنة 2002. واعتمد في ذلك منهجية تقوم على المبادئ والأعراف والطرائق المعمول بها عالميّا في مجال علوم التهيئة اللغوية. كما أخذ في مقاربته بالاستئناس بأهم الممارسات الفضلى على المستوى الدولي. وقد كانت النتائج المحصلة في هذا المجال إلى اليوم على النحو التالي: •تهيئة بنيات اللغة على أساس معطيات المتغيّرات اللهجية للأمازيغية، وشملت: •الأصوات وطريقة نطقها؛ •البنيات والقواعد الصرفية؛ ج- المعجم العام والمفردات؛ ه – المصطلحات الخاصة ببعض الحقول والمجالات؛ و- الصرف والنحو والتركيب؛ ز- القواعد الإملائية. •تقعيد منظومة تيفناغ وتنميطها، وتصديقها على المستوى الدولي؛ •إنجاز ملمس (clavier) حروف تيفناغ و45 مدونة حروف (polices de caractères) للاستعمال في الرقن بالحاسوب، وإنجاز برمجيات معلوماتية؛ •تدريس الأمازيغية المعيار بكل من: •المستويات الستة للتعليم الإبتدائي؛ •مسالك الدراسات الأمازيغية ببعض الجامعات المغربية؛ ج- مراكز تكوين المدرّسين ومراكز تكوين المفتشين ومراكز تكوين الأطر (وزارة الداخلية). كما أصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مجموعة مهمة من المؤلفات المرجعية، وخاصة في النحو والمعاجم العامة والمتخصصة، فضلا عن جملة من الدعامات البيداغوجية، من قبيل الكتب المدرسية للتلميذ والمدرس، وأنطولوجيا الأدب، ودعامات متعددة الوسائط لتعلم وتعليم اللغة والإملائية والثقافة. وتضاف هذه المؤلفات إلى ما هو متوفر من أعمال وإصدارات الباحثين بالجامعات. ويتم تأصيل اللغة المعيار وترسيخها على نحو تدرجي في مجالات التعليم (الابتدائي والعالي)، والإعلام (الإذاعة والتلفزة)، والإنتاج الثقافي (الأدب المكتوب، والمسرح والسينما)، وكذا في الممارسات والمعاملات الاجتماعية، وخاصة في الوسط الجمعوي. وتكتسي المعطيات سالفة الذكر قيمتها الاستدلالية، على المتسويين العلمي والتقني، لتأكيد مدى أهلية الأمازيغية لتكون لغة رسمية. ومن البديهي أن معيرة الأمازيغية سيرورة تدرجية تقتضي اعتماد تهيئة اللغة بكيفية متواصلة، كما هو الحال بالنسبة لسائر اللغات الحية. * وثيقة قدمت باسم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في أشغال الملتقى الوطني المنظم بشراكة بين حزب التقدم والاشتراكية والحركة الأمازيغية في مطلع شهر يونيو الجاري