دفع الوضع الوبائي المتردي بالدارالبيضاء، مع ارتفاع عدد الحالات الحرجة وحالات الوفيات، وزارة الصحة إلى اتخاذ قرار يقضي بالرفع من عدد الأسِرّة المخصصة للإنعاش بالمستشفى الميداني المؤقت الخاص بمواجهة فيروس كورونا. وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن وزير الصحة، خالد آيت الطالب، وجه تعليمات قصد الرفع من عدد الأسِرّة المخصصة للإنعاش بالمستشفى المذكور، وذلك بعد زيارة قام بها مدير الموارد البشرية للوزارة يوم أمس إلى الدارالبيضاء، في محاولة لاحتواء الوضع والضغط الذي تعرفه المراكز الاستشفائية. وحسب المصادر نفسها فإن مدير الموارد البشرية الذي زار المستشفى الميداني، رفقة المديرة الجهوية للصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، شدد على وجوب الرفع من عدد الأطر الطبية للاشتغال بقسم الإنعاش. وأوضحت المصادر ذاتها أن تعليمات وجهت للمسؤولين بجهة الدار لبيضاء سطات من أجل الاكتفاء هذه الأيام باستقبال الحالات الحرجة التي تستلزم الخضوع للإنعاش، وذلك تفاديا لإغراق المستشفى الميداني المؤقت بالحالات العادية التي يمكنها متابعة العلاج بالمنزل. ويأتي تحرك وزارة الصحة في وقت تشهد العاصمة الاقتصادية ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، إذ تتصدر المدن الأكثر إصابة، وهو ما بات يثير المخاوف وسط البيضاويين ويجعل مطلب تطويق الفيروس أمرا ملحا. وسجلت جهة الدارالبيضاءسطات أمس 2478 إصابة ب"كورونا'، منها 2059 في الدارالبيضاء، و86 في سطات، و81 في المحمدية، و60 في النواصر، و54 في كل من سيدي بنور والجديدة، و45 في برشيد، و23 في مديونة، و16 في بن سليمان. ومعلوم أن مجلس جهة الدارالبيضاءسطات، ومجلس عمالة الدارالبيضاء، والمجلس الجماعي للمدينة، قررت ضخ ما يناهز تسع ملايين درهم مناصفة لتغطية المصاريف المتعلقة بالمستشفى الميداني المؤقت للفترة الممتدة ما بين أكتوبر الماضي ودجنبر المقبل.