أصبح المستشفى الميداني المؤقت الذي أحدث بفضاء المعارض الدولي بالدارالبيضاء جاهزا لاستقبال مرضى فيروس كورونا، بعد انتهاء أشغال تهيئته، وإحداثه في زمن قياسي لم يتجاوز أسبوعين. وفي هذا الصدد، أكدت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة الدارالبيضاءسطات، ل "الصحراء المغربية"، أن المستشفى الميداني أصبح جاهزا لاستقبال المرضى، بعد أن انتهت الأشغال وكل ما يتعلق باللوجستيك والموارد البشرية. وأضافت الرميلي، أن المستشفى الميداني سيستقبل الحالات الجديدة المصابة بفيروس كورونا، أي الحالات غير الحرجة، مشيرة إلى أنه لا يمكن نقل المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات العمومية إليه، لأن الحالات التي تخضع للعلاج بالعناية المركزة لا يمكن نقلها، وأن 80 في المائة من الحالات المصابة بفيروس كوفيد 19 لا تكون مستعصية. يشار إلى أن قرار بناء المستشفى الميداني تم بشراكة بين السلطات المحلية بجهة الدار البيضاء-سطات (مجلس جهة الدار البيضاء-سطات ومجلس جماعة الدار البيضاء و مجلس عمالة الدار البيضاء و بالتعاون مع المديرية الجهوية للصحة)، بتمويل بلغ 45 مليون درهم بمساهمة كل مجلس بمبلغ 15 مليون درهم. ويعد المستشفى الميداني مؤقت أكبر مستشفى على المستوى الوطني والإفريقي على مساحة تقدر بحوالي عشرين ألف متر مربع أي ما يقارب هكتارين، إذ اتخذ قرار إحداثه في إطار التدابير الاستباقية الرامية إلى تعزيز البنية الصحية لاستقبال مزيد من الحالات في حالة وقوع الأسوء لا قدر الله، حسب ما أكدته السلطات المنتخبة. ويتوفر المستشفى على أزيد من 700 سرير موزعة على أربعة أجنحة، كل واحد منها مزود بنظام معالجة الهواء مرتبط بنظام التبريد، إضافة إلى عدد من المراحيض، مع تثبيت نظام الحراسة بالكاميرات بالنسبة لجميع الأسرة، وتخصيص فضاء على شكل " قرية" للطاقم الصحي يشمل 20 غرفة للأطباء المكلفين بالحراسة، و أربعة مكاتب وقاعات للفحوصات والتدخلات الطبية المختلفة، إضافة إلى فضاء للعزل الطبي يضم 6 غرف، بالنسبة للحالات الحرج. يشار إلى أنه عهد بمهام الإشراف المنتدب لشركتي التنمية المحلية الدار البيضاء للإسكان، والدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط.