وافقت اللجنة العلمية الاستشارية الخاصة بفيروس كورونا المستجد على البرتوكول العلاجي الذي يقتضي علاج المصابين ب"كوفيد 19" الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة أو من حالتهم مستقرة بمنازلهم، وتم رفع المقترح إلى مركز القيادة على مستوى وزارة الصحة. وحسب مصدر موثوق، فقد رفعت اللجنة العلمية توصيتها بتطبيق هذا البروتوكول ويتم حاليا النقاش بشأن طريقة تطبيقه وتأثيراته على جميع الجوانب والمجالات. وسيصدر قريبا قرار بشأن تنفيذ هذا البروتوكول العلاجي، وطريقة اعتماده وكذا وقته وسبل التعامل مع الحاملين للفيروس. ويأتي هذا المستجد في وقت بدأت فيه حدة الإصابة ب"كوفيد 19" تزداد شدة وعدد الإصابات يعرف ارتفاعا مضطردا؛ وهو ما خلف ضغطا على البنيات الاستشفائية، وتصادم مع ضعف في الموارد البشرية. ومن بين الإجراءات التي تم اتخاذها من أجل مواجهة تداعيات الانتشار الواسع ل"كورونا" منع جميع المشتغلين بقطاع الصحة من العطلة واستدعاء المستفيدين منها للالتحاق بمقرات عملهم في ظرف 48 ساعة. ويقتضي بروتوكول العلاج المنزلي، الذي اُعتمد على مستوى عدد من بلدان العالم، إبعاد الحالات المستقرة من المستشفيات والإبقاء فقط على الحالات المعقدة أو تلك التي تستدعي العلاج بأقسام الإنعاش. ويؤثر التزايد المضطرد للإصابات في ملء مستشفيات المملكة عن كاملها، إذ أفادت ولاية جهة الدارالبيضاءسطات بأن نسبة ملء الأسرة بمستشفيات الجهة المخصصة لاستقبال المصابين ب"كوفيد- 19" بلغت 83.77 في المائة حتى 31 يوليوز 2020. وأوضحت معطيات إحصائية حول وضعية هذه المستشفيات الميدانية أن الأمر يتعلق بالمستشفى الميداني للمعرض الدولي بالدارالبيضاء ومستشفى بنسليمان ومستشفى الجديدة، مشيرة إلى أن عدد الأسرة المملوءة بها محدد في 1616 سريرا من مجموع طاقاتها الاستيعابية المحددة في 1929 سريرا.