تتجه وزارة الصحة، وفق ما أفادت به مصادر طبية ل"فبراير"، نحو اعتماد برتوكول علاجي جديد للمصابين بفيروس كوفيد- 19، من خلال إخضاعهم للعلاج في منازلهم، عوض نقلهم إلى المستشفيات. وأكدت المصادر ذاتها، أن مرحلة علاج المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض في بيوتهم، باتت قاب قوسين أو أدنى من التنزيل، بعد ارتفاع الحالات النشطة بشكل غير مسبوق. وفي هذا الصدد، قال الخبير عزيز غالي، إن الأمية المطلقة مستشرية في المجتمع، وليس الأمية الطبية فقط تجعل من العزل المنزلي أمرا صعبا، مشيرا إلى أن الحكومة لم تقنع الناس بضرورة احترام التباعد الجسدي وارتداء الكمامة الواقية، فكيف ستقنعهم بالعلاج البروتوكولي الجديد. وتابع، في تصريح خص به "فبراير" أن الحكومة تريد أن تنقص من عدد الوفيات بالمستشفيات فقط، من خلال هذا البرتوكول. وأضاف أن البروتوكل الهيدروكسي كلوروكين تلزمه مجموعة من الإجراءات من تخطيط القلب، قبل إعطاء العلاج لمرضى موفيد 19، وهو الأمر الذي يصعب في حالة العزل المنزلي. سجل المتحدث ذاته أنه الحديث في الموضوع صار لا معنى له، خصوصا وأن الحكومة تعتقد أنها قادرة على القيام بكل شيء لوحدها، ولا تريد أن تستمع إلى النصائح التي قدمناها في الموضوع. وأوضح أن الحكومة "كانت تكذب عندما أكدن في أكثر من مرة أن الوضعية الوبائية تحت السيطرة"، مشيرا إلى هناك حلولا أخرى لمواجهة هذه الجائحة. كما أكد غالي أن مشكلة السكن تبقى قائمة، خصوصا وأن عدد من المصابين ينتمون إلى الأحياء الشعبية، خاصة عمال المناطق الصناعية. وأيرز المتحدث ذاته أن العزل المنزلي ليس معناه عزل الشخص المصاب في غرفة لوحده، ولكن توفير المستلزمات التي تخصه. وأضاف أن هذا الشخص المصاب سيستعمل نفس المرحاض والحمام والأدوات المنزلية، مسجلا أن المغرب يجني نتائج ما نبه إليه في بداية الجائحة. وسجل غالي أن المغرب سيشهد ارتفاعا في عدد الإصابات خلال قادم الأيام، مردفا بالقول "نحن الان في شهر غشت، ولم نصل بعد إلى شتنبر شتنبر والذي قد يعرف بداية الموجة الثانية للفيروس، ما ينذر بأن الأسوأ ينتظرنا". وذكرت ولاية جهة الدارالبيضاءسطات في بلاغ لها، أن نسبة ملء الأسرة بمختلف مستشفيات الجهة المخصصة لاستقبال المصابين ب"كوفيد- 19′′ بلغت 83.77 بالمائة، إلى غاية 31 يوليوز 2020. وتهم هذه الاحصائيات كلا من المستشفى الميداني للمعرض الدولي بالدارالبيضاء، ومستشفى بنسليمان، ومستشفى الجديدة، مشيرة إلى أن عدد الأسرة المملوءة بها محدد في 1616 سريرا من مجموع طاقاتها الاستيعابية المحددة في 1929 سريرا. وأشارنفس البلاغ أمس السبت فاتح غشت، أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني للمعرض الدولي للدار البيضاء محددة في 700 سرير، في حين أن مجموع الأسرة التي يوجد بها مصابون بلغ 550 سريرا، فيما تبلغ الأسرة الفارغة 150 سريرا. وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني بنسليمان محددة في 690 سريرا، وأن مجموع الأسرة التي يوجد بها مصابون بلغت 676، فيما بقي من الأسرة الفارغة 14 سريرا.