ذكرت ولاية جهة الدارالبيضاءسطات في بلاغ لها، أن نسبة ملء الأسرة بمختلف مستشفيات الجهة المخصصة لاستقبال المصابين ب"كوفيد- 19″ بلغت 83.77 بالمائة، إلى غاية 31 يوليوز 2020. وتهم هذه الاحصائيات كلا من المستشفى الميداني للمعرض الدولي بالدارالبيضاء، ومستشفى بنسليمان، ومستشفى الجديدة، مشيرة إلى أن عدد الأسرة المملوءة بها محدد في 1616 سريرا من مجموع طاقاتها الاستيعابية المحددة في 1929 سريرا. وأشارنفس البلاغ اليوم السبت فاتح غشت، أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني للمعرض الدولي للدار البيضاء محددة في 700 سرير، في حين أن مجموع الأسرة التي يوجد بها مصابون بلغ 550 سريرا، فيما تبلغ الأسرة الفارغة 150 سريرا. وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني بنسليمان محددة في 690 سريرا، وأن مجموع الأسرة التي يوجد بها مصابون بلغت 676، فيما بقي من الأسرة الفارغة 14 سريرا. وبخصوص مستشفى الجديدة، أكد نفس المصدر أن مجموع الأسرة المتوفرة فيه أو طاقته الاستيعابية، تبلغ 539 سريرا، في حين يصل مجموع الأسرة التي يوجد بها مصابون إلى 390 سريرا، فيما يبلغ عدد الأسرة الفارغة 149 سريرا. وأوضح نفس المصدر أن مستشفى الجديدة مجهز حاليا ب539 سريرا، لكن يمكنه استقبال حتى 940 سريرا، بينما هناك مصابون آخرون يتلقون العلاج بمستشفيات عمومية بجهة الدارالبيضاءسطات. قال الطبيب والباحث في قضايا السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي، " نحن جميعا امام وضعية مقلقة بعد أشهر من المجهودات والنتائج الإيجابية. لكن لا زال بإمكاننا تفادي الانفلات الوبائي شريطة الانطلاق من الان في إجراءات مستعجلة ". وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه " ما زال بإمكاننا التحكم في الوضع الوبائي وتأخير الموجة الثانية، إن لم يكن تفاديها، شريطة إحداث تغييرات ملموسة على مستوى سلوك الأفراد، وكذا من خلال تعزيز منهجية تدبير الوباء وطريقة التواصل". واعتبر أننا نشهد، اليوم، تسارعا وبائيا يهم عدة مناطق بالمغرب، يصعب التنبؤ بتطوره او القول انه تحت السيطرة كاملا. وحذر من استمرار نفس الشروط الحالية التي ستؤدي إلى حالات انتكاس أكثر قوة مما نشهده الآن، حيث ستتفاقم الارقام أكثر وأكثر في الاسبوع الاول من غشت، بسبب الحالة الحالية، وتعقيدات ما سبق ورافق عيد الاضحى، وبسبب مخلفات التخفيف من الحجر الصحي دون مرافقته بالاحترام الفعلي للإجراءات الحاجزية، بالإضافة إلى تعقيدات متفرقة زمنيا وجغرافيا، ستكون تسهيلا كبيرا لموجة ثانية مبكرة وربما قبل الاوان. وأكد الدكتور حمضي، في هذا الصدد، أن تجنب الانفلات الوبائي رهين بالاحترام التام والشامل للإجراءات الحاجزية والوقائية التي أقرتها السلطات الصحية من إرتداء الكمامة وتجنب الاماكن المزدحمة وتفادي السلام باليدين وغيرها، وكذا توخي الحذر أثناء التواجد بالمنشئات المغلقة من قبيل المطاعم والمساجد والمحلات التجارية ووسائل النقل. وأبرز أن الحاجة ملحة لاتخاذ اجراءات استثنائية بالمناطق التي تعرف تسارعا كبيرا للوباء، مع ضرورة دعم طواقمها الميدانية وتتبع عمل المسؤولين عن تدبير الازمة الصحية، وتقييم عملهم على نحو يومي. من جهة أخرى، دعا الدكتور حمضي إلى ضرورة تكثيف الفحوصات حول كل الحالات التي تظهر عليها أعراض (كوفيد- 19 ) أو الأعراض المشابهة، وعزل المخالطين لعشرة أيام بنفس الشروط، وتتبعهم، واجراء التحاليل عند الضرورة، مبرزا أهمية اشراك اطباء القطاع الخاص في منظومة الكشف. وفي هذا الصدد، أكد رئيس النقابة الوطنية للطب العام، بالقطاع الخاص بالمغرب أن تعميم تحميل تطبيق وقايتنا وتقريب مراكز الكشف من المواطنين من شأنه تسهيل وتشجيع الكشف التلقائي ، وتشخيص الحالات الجديدة وتتبع وضبط مخالطيها وعزلهم. وعلاقة بالدور التوعوي المنوط بالمجتمع المدني إبان هذه الجائحة، أشار السيد حمضي إلى أن الفاعلين في جمعيات المجتمع المدني مدعوون إلى تأطير الأفراد في الشارع العام من خلال المطالبة بالتقيد بالإجراءات الحاجزية، لافتا إلى ضرورة ملائمة التواصل مع الشباب قصد تنبيهه لخطورة السلوك المغامر على حياته وحياة اسرته وحياة مجتمعه وعلى حاضره ومستقبله وفرص عمله. كما أكد على ضرورة تكثيف وتحسين التواصل مع الراي العام من خلال تعميم بيانات مفصلة وشاملة ومقارنات وطنية وعالمية، وفتح نقاشات علمية دقيقة، وتناول السيناريوهات الممكنة قصد توضيح الرؤية بخصوص مآلات الأزمة ومستقبل البلاد. يشار إلى أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كوفيد – 19 بالمملكة بلغ إلى حدود الساعة السادسة من مساء أمس الجمعة 24 ألف و322 حالة، ومجموع حالات الشفاء التام 17 ألف و658 فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 353 حالة.