عرض رئيس الحكومة، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، مجمل التدابير التي اعتمدتها الحكومة، منها إرساء لجنة قيادة لتتبع الوضعية الوبائية، واللجنة العلمية والتقنية الوطنية لدى وزارة الصحة، مطمئنا المواطنين من ارتفاع عدد الإصابات المسجلة خلال الأيام الأخيرة، إذ أوضح رئيس الحكومة أن الوضعية متحكم فيها، وكان من الضروري تمديد حالة الطوارئ الصحية لمزيد من التحكم في انتشار الوباء والسيطرة على الوضع. كما تحدث عن التدبير اللوجستي الخاص بالتغلب على الوباء، من خلال الرفع من الطاقة الاستيعابية لاستقبال الحالات، بإعداد وتجهيز مستشفيات ميدانية، عسكرية وأخرى ساهمت فيها جماعات ترابية، لتنضاف إلى بنيات الاستقبال الأخرى المخصصة للتكفل بالمرضى المصابين بفيروس كورونا، مما مكن من إعداد 47 وحدة استشفائية خصيصا لمرضى فيروس كورونا، توفر ما مجموعه 1.826 سرير في مرحلة أولى، قابلة للتمديد حسب درجة تفشي الوباء بكل جهة من الجهات. وتعبئة 1.214 سرير خاص بالإنعاش بالمستشفيات العمومية، والتزام أرباب المصحات الخاصة بتعبئة 504 سرير إضافي للإنعاش بكل أطقمها وتجهيزاتها الطبية، وتعبئة طاقم طبي من أطباء اختصاصيين في الانعاش يبلغ 985 طبيا، واستعمال بعض الفنادق والمراكز السياحية في 38 مدينة لا يقل عددها عن 177 وحدة بطاقة استيعابية تزيد عن 7.600 سريرا للإيواء المجاني للحالات المشتبهة في إطار الحجر الصحي، وكذا بعض المهنيين الصحيين والأمنيين في إطار التدابير الحمائية لهم ولأسرهم وذلك طيلة الحجر الصحي. كما تم تهييئ فضاءات جديدة مجهزة لاستقبال الحالات المصابة بالفيروس تتمثل في إحداث وتجهيز مستشفيين عسكريين ميدانيين، الأول بابن سليمان مكون من قسمين، المستشفى الأول تصل طاقته الاستيعابية إلى حوالي 260 سريرا، والمستشفى الثاني بمدينة النواصر بسعة 200 سرير. إضافة إلى تشييد مستشفى ميداني مؤقت مخصص لمرضى كورونا بمكتب أسواق ومعارض الدارالبيضاء على مساحة 20.000 متر مربع، ما سيسمح له باحتضان حوالي 700 سرير.