في الوقت الذي أثار نشر وزارة النقل والتجهيز لقائمة المستفيدين من مأذونيات النقل (الكريمات) الكثير من الجدل لوجود أسماء ضمن القائمة تعتبر في خانة الفئة الميسورة داخل المجتمع، ومع ذلك تستفيد من هذه المأذونيات، أكدت الفنانة لطيفة رأفت التي ذُكر اسمها ضمن القائمة المنشورة أن المأذونية التي توجد في اسمها هي الضامن الوحيد لعيشها بعد اعتزالها الفن خصوصا أنها لا تملك أي مدخول آخر غير صوتها الذي تغني به ويعتبر مصدر عيشها. وكشفت لطيفة رأفت في اتصال ب"هسبريس" أن لا ممتلكات لها أو مشاريع تدر عليها أي دخل قار سوى صوتها الذي تغني به وبيتها الذي تقطن فيه وهو الشيء الوحيد الذي تملكه ويوجد في اسمها، ودون ذلك لا يوجد أي مصدر آخر لعيشها، تضيف الفنانة المغربي في ذات الاتصال بالموقع. وأكدت رأفت في نفس السياق، أن المأذونية التي تملكها كانت عبارة عن هبّة منحها إياها المرحوم الحسن الثاني لتعيل بها نفسها بحكم أن الفنان المغربي لا يملك أي تقاعد أو ضمان يمكنه من العيش الكريم بعد انتهاء مشواره الفني، مضيفة في تصريحها ل"هسبريس" أنها شخصيا كانت لتعتزل الفن نظرا لما أصبحت تعيشه الساحة الفنية بالمغرب "لي ما بقا فيها ما يدار" حسب تعبير الفنانة المغربية التي تتجاوز شعبيتها حدود المغرب، غير أنها لا تملك أي خيار غير الاستمرار في الغناء لأنه مصدر عيشها، قبل أن تضيف في التصريح نفسه إلى أن وزارة التجهيز والنقل لو قامت ببحث دقيق للمستفيدين من هذه المأذونيات وأحقيتهم لها لوجدت الوزارة أنها تستحق الاستفادة من المأذونية التي وهبها إياها الحسن الثاني نظرا لعدم وجود ما يؤمن لها تكاليف العيش. وأرجعت لطيفة رأفت مسألة سحب المأذونيات من المستفيدين منها إلى القصر مادام هو من وهبها إلى حامليها، مؤكدة أن "البلاط هو من له الحق في نزعها كما أعطاها"، غير أنها عادت لتضيف بأنها تضع نفسها والمأذونية التي توجد في اسمها تحت تصرف المعنيين بالأمر إذا كان ذلك في صالح البلاد ومحاربة اقتصاد الريع. مشيرة في الآن نفسه إلى أنها مستعدة لإعادة المأذونية إن طلب منها ذلك وعُمم على جميع المستفيدين إن كان ذلك للمصلحة العامة وليس لمصلحة أشخاص معينين أو جهات معينة. من جهة أخرى رفضت الفنانة منى فتو الدخول في تفاصيل استفادتها من مأذونيتين حصلت عليهما سنة 2006 وهما خاصتان للنقل عبر الحافلات من الصنف الأول وتربطان بين محور مراكش طنجة في الاتجاهين، حيث أكدت منى فتو أن لا مشكل لديها بنشر اسمها ضمن المستفيدين من المأذونيات، قبل أن ترفض بشكل قطعي الدخول في تفاصيل أكثر تخص هذا الموضوع، حيث أشارت في اتصالها ب"هسبريس" انها لا تملك أي تعليق على الموضوع برمته ولا تريد الحديث فيه.