تُواصل جبهة العمل السياسي الأمازيغي لقاءاتها التفاوضية مع مجموعة من الأحزاب السياسية المغربية، حيث عقدت اجتماعا جديدا مع حزب الحركة الشعبية، الثلاثاء، تداول مجموعة من المقترحات التي تهمّ المسار الاندماجي للتكتل الأمازيغي. وأفاد بيان صادر عن الجبهة، توصلت هسبريس بنسخة منه، بأن اللقاء يأتي "استكمالا لمسار الحوار بين حزب الحركة الشعبية وجبهة العمل السياسي الأمازيغي، والذي قطع أشواطا متقدمة على مدار الفترة السابقة"، مبرزاً أن الاجتماع دقّق في مجموعة من القضايا التي نوقشت في اللقاءات السابقة. وأوضحت الجبهة أنه تمّ الحسم في بعض القضايا، في أفق الإعلان النهائي عنها لاحقا، مردفة: "مرّ الاجتماع في جو طبعه الوضوح التام بين الطرفين"، ومؤكدة بأنه "تقرر عقد اجتماع آخر في غضون الأيام المقبلة للحسم في مختلف الترتيبات ذات الصلة بتفعيل هذا المسار الاندماجي المشترك". ونوّه المجلس الفيدرالي للجبهة، عبر بيان سابق، ب"التفاعل الإيجابي لقيادات الأحزاب السياسية التي تمّ التحاور معها، وأهمية الخلاصات الأولية التي تم اعتمادها في مختلف مجالات الحوار"، مشيرا إلى مواصلة الجبهة للحوار في أشواطه النهائية. وتعليقا على ذلك، قال محيي الدين حجاج، المنسق الوطني لجبهة العمل السياسي الأمازيغي، إن "الجبهة تعقد لقاءاتها مع مجموعة من الأحزاب السياسية المغربية، حيث تظل منفتحة على عدد من الأحزاب، ونقف على مسافة واحدة منها؛ لأن الحسم النهائي سيكون بيد أجهزة الجبهة، خصوصا المجلس الفيدرالي". وأضاف حجاج، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "حسم الوجهة السياسية قد يكون لحزب أو حزبين، ولن يقتصر الالتحاق على حزب وحيد بالضرورة"، مستطردا: "نقوم بالإشراف الوطني على المفاوضات؛ لكن القرار النهائي يعود إلى المجلس الفيدرالي، الذي يمثل جهات المغرب". وأشار المتحدث إلى أن الجبهة قد عقدت لقاءات سابقة مع أحزاب سياسية مختلفة؛ ضمنها التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية، مورداً أنها "تواصلت معنا، وعبرت عن رغبتها في التفاوض مع الجبهة"، وخاتما بأنه "لا يمكن التفاوض مع أي حزب، بل نتفاوض مع الأحزاب التي تنضبط لأرضية الجبهة".