فاز المنتخب الوطني المغربي على نظيره البوركيناي بهدفين لصفر في اللقاء الودّي الذي جرى مساء الأربعاء 29 فبراير الجاري بالملعب الكبير لمراكش. وبدأ الجمهور القليل الذي حضر مقابلة أسود الأطلس ضد خيول بوركينافاسو بإطلاق صفير حاد عند ظهور مدرب المنتخب الوطني إيريك غيريتس، مُناديا بأسماء عدد من المدربين المغاربة منهم الزاكي والطاوسي، كما هتف الجمهور تشجيعا للمنتخب الضيف كطريقة للاحتجاج على أداء المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية. ومع بداية أول محاولة للمنتخب الوطني بواسطة الوافد الجديد على المنتخب المغربي، الظهير الأيسر زكرياء برغديش، عاد الجمهور لتشجيع "أسود الأطلس" ليُساهم في تحفيز اللاعبين الذين صنعوا عددا من فرص التسجيل الواضحة والتي ضيع أهمّها المحترف المغربي بالهلال السعودي يوسف العربي عند الدقيقة الثامنة. كما أضاع نور الدين المرابط ومبارك بوصوفة فرصتين لافتتاح التسجيل في الدقيقتين 8 وال10، قبل أن يتمكن بوصوفة من افتتاح التسجيل في الدقيقة ال18 إثر كرة مرتدة من الحارس البوركينابي ، وبعد هجوم محكم قاده نور الدين لمرابط. وسجل المنتخب هدفا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول بواسطة عبد العزيز برادة لكن حكم الشرط رفضه بعد خطأ ضد الحارس البوركيناي، في محاولة قادها اللاعب يوسف العربي. وواصل المنتخب المغربي سيطرته على المباراة وتحكمه في أطوارها خلال الشوط الثاني، فتمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة ال63 بواسطة يوسف العربي بعد هجوم منسق وتلقيه كرة في طابق من ذهب من قبل عزيز برادة. هذا ولاحظ المتابعون أن الفريق الوطني لعب باقتصاد كبير جدا، وفي العديد من المرات لم يجد لاعبو الوسط، أي فرصة لتمرير الكرة إلى المهاجمين، كما أظهر الحارس نادر المياغري يقظة كبيرة جعلته يتدخل في أكثر من مناسبة لصد محاولات المنتخب البوركينابي. يشار أن عددا من وسائل الاعلام الوطنية تابعت هذه المقابلة الحبية ومنها التلفزيون البوركينابي، بينما قُدّر عدد الجمهور الحاضر بحوالي 3000 لكنه تزايد مع مرور دقائق المقابلة، حيث دخل أغلبية الحاضرين بالمجان بعدما لم تلق التذاكر المطروحة في السوق أي اقبال، كما أيضا حضور عدد قليل جدا من الجالية البوركينابية بالمغرب والتي عملت على تشجيع منتخبها الوطني.