في أولى احتجاجات شغيلة التعليم، منذ بداية تفشي جائحة "كورونا" بالمغرب، صدحت حناجر المئات من الأساتذة حاملي الشواهد المطالبين بالترقية، اليوم الاثنين، أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالعاصمة الرباط، قبل أن تفض القوات العمومية التجمع. وبعد ما يقرب الساعة ونصف الساعة من الاحتجاج المتواصل أمام المقر، طالبت قوات الأمن المحتجين من خلال إعلان شفوي برفع الشكل الاحتجاجي، ليأتي عقب ذلك تدخل أصاب ثلاثة أساتذة جرى نقلهم بواسطة سيارة الإسعاف، لتلقي العلاج. وبقرابة المائتي أستاذ، رفع المحتجون شعارات قوية في وجه سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، مطالبين إياه باعتماد حوار بناء مع التنسيقية، وتجاوز سياسة الآذان الصماء وتوالي الاقتطاعات المالية التي لا تزيد الوضع سوى احتقانا. وطالب الأساتذة بتمكين حاملي الشواهد من الترقية والاستجابة للملف المطلبي المشروع، مؤكدين أن الاحتجاجات ستستمر إلى غاية تحقيق الغايات؛ وهو ما شدد عليه أعضاء التنسيقية المحتجون بمدن العيون ووجدة ومراكش كذلك. بدورها، شهدت المدن المذكورة احتجاجات الأساتذة، أمام مقرات الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، معلنين استعدادهم لخوض إنزالات مركزية أمام مبنى الوزارة ومختلف المؤسسات الأخرى، في المستقبل القريب، بعد استمرار التعنت. وبعد تفريق شكل العاصمة الرباط، توجه الأساتذة، معززين بوجود أمني، صوب مقر البرلمان بشارع محمد الخامس؛ لكن السلطات عملت على تفريق الشكل الاحتجاجي بشكل عاد، ليتفرق المحتجون على شوارع الرباط، دون العودة إلى التجمع مجددا. ودعا عبد الوهاب السحيمي، منسق احتجاجات الأساتذة حاملي الشواهد، الوزارة إلى الاستجابة الفورية للمطالب وفتح باب الحوار أمام الأساتذة الذين يطالبون بالترقية العاجلة. وأضاف السحيمي، في تصريح لجريدة هسبريس، أنه جرى نقله رفقة أستاذين آخرين بواسطة سيارة الإسعاف، عقب تدخل طال المحتجين، مشيرا إلى أن الاحتجاجات ستسمر بشكل سلمي إلى غاية استجابة المسؤولين لمطالب التنسيقية.