اقتحم اعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة حاملي الشهادات، اليوم الاثنين، مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بباب الرواح بالرباط، ورفعوا شعارات داخلها تطالب بتسوية وضعيتهم الإدارية، قبل ان تستعين الوزارة بعناصر الأمن لاخراجهم. وكشف عبد الوهاب السحيمي عضو المجلس الوطني ل”التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات”، في تصريح لموقع “لكم”، أن اقتحام مقر وزارة التعليم هي خطوة تصعيدية والتي ستليها أشكال احتجاجية أخرى غير مسبوقة، محملا الوزير الوصي على القطاع سعيد أمزازي، مسؤولية ما أسماه ب”اللامبالاة” في الاستجابة الفورية لجميع مطالب حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية.
وأشار السحيمي، انه تم تسجيل إصابات طفيفة في صفوف الأساتذة، بعد تدخل القوات العمومية، مؤكدا أنه بالرغم الإجراءات الأمنية المشددة ستواصل التنسيقية احتجاجاتها أمام وزارة التعليم لمدة أسبوع، موضحا أن الأساتذة حاملي الشهادات قرروا خوض اعتصام مفتوح بالعاصمة الرباط، مرفوقا بوقفات احتجاجية قابلة للتمديد في حال عدم تفاعل مسؤولي الوزارة مع مطالبهم.
ودعا السحيمي، وزير التربية الوطنية ، سعيد أمزازي، إلى فتح حوار مسؤول لتسوية ملف حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية عبر انصاف المتضررين وذلك بالترقية وتغيير الإطار لكافة حاملي الشهادات أسوة بالأفواج السابقة، محذرا من عواقب استمرار هذا الاحتقان في صفوف الأساتذة. وكانت تنسيقية الأساتذة حاملي الشهادات، قد توعدت وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، سعيد أمزازي، باحتجاجات غير مسبوقة بالرباط، بخوض إضراب وطني لمدة أسبوع، ابتداء من اليوم الإثنين2 إلى 7دجنبر الجاري. وأكدت التنسيقية المذكورة،في بلاغ لها، على دخولها في إضراب وطني مفتوح مع خوض اعتصام متمركز بالرباط إلى حين رفع ما وصفته ب”كافة أشكال الحيف عن جميع مناضليها ومناضلاتها”، مطالبة وزارة التربية الوطنية و الحكومة بالتجاوب الفوري مع نضالاتها السلمية عبر فتح حوار ججدي يفضي إلى تمكين جميع حاملي الشهادات من حقهم العادل في الترقية وتغيير الإطار. واتهمت التنسقية مسؤولي وزارة التعليم ب”الصمت غير المبرر” تجاه نداءاتها واحتجاجاتها والتي دامت أكثر من ثلاث سنوات متتالية، وبعد التلكؤ في فتح حوار جِدّي ومسؤول يفضي إلى رفع الحيف والظلم عن جميع حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية، بعد استنفاذ جميع المبادرات الودية والاحتجاجات الإنذارية منذ يناير 2016.