اتهمت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، بمحاولة زرع” الفتنة” و”تقسيم” التنسيقية. وتوعدت التنسيقية الوزارة بخوض احتجاجات غير مسبوقة لمدة أسبوع كامل مطلع شهر دجنبر القادم، معلنة عن اعتصام وطني متمركز بالعاصمة الإدارية، خلال ندوة صحفية، اليوم الخميس 28 نونبر بالرباط.
من جهته، اعتبر عبد الوهاب السحيمي عضو المجلس الوطني ل”التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات”، في تصريح لموقع “لكم”، أن الوزير يسعى إلى تقسيم التنسيقية عبر فئات، مستغربا من محاولة “زرع الفتنة” بحديثه على أن بعض تخصصات رجال ونساء التعليم حاملي الشهادات الجامعية يستحقون الترقية دون آخرين”، مشيرا إلى أن” هذا التصريح غير مسؤول ويسعى تشتيت التنسيق بين موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات”. واستغرب السحيمي، من قضية تكليف أستاذة لمادة التربية الإسلامية بتدريس مادة الفلسفة، معتبرا ذلك” تخبط وسط الخصاص المهول”، رغم إعلان الوزارة عن مئات المناصب بالقطاع. وتابع السحيمي، أن وزير التربية الوطنية مطالب بفتح حوار جدي ومسؤول يفضي إلى تسوية ملف حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية تسوية شاملة، قبل أن يضيف قائلا” هذا حق مشروع استفاد منه عدد من الزملاء سابقا وليس امتياز”. وندد المتحدث نفسه، ما وصفه ب” مواصلة الوزارة الوصية على القطاع بنهج سياستي التعنت والإقصاء من هذا الحق العادل والمشروع الذي ظل مكتسبا منذ عقود طويلة، حيث كان جميع حاملي الشهادات بوزارة نفسها يحصلون على حقهم في الترقية وتغيير الإطار إلى غاية دجنبر 2015 من دون أن يطرح ذلك أدنى مشكلة”. وكانت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية، قد أكدت أنها استنفذت كافة المبادرات الودية وجميع الأشكال النضالية الإنذارية التي دامت منذ يناير 2016 من دون أن تجد آذانا صاغية، مؤكدة على قرار دخولها في أشكال نضالية تصعيدية غير مسبوقة، محملة الجهات المسؤولة بوزارة التعليم جميع تبعات هذا “التعنت واللامبالاة”في الاستجابة الفورية لجميع مطالب حاملي الشهادات بقطاع التربية الوطنية. يذكر أن مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية، كانت قد وجهت دعوة للكتاب العامون للنقابات الأكثر تمثيلة لحضور اجتماع سيعقد اليوم الخميس 28 نونبر الجاري لمناقشة الملفات المطلبية العالقة. وتأتي خطوة وزارة التربية الوطنية تمهيدا للقاء مرتقب للوزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، مع النقابات التعليمة المكونة من النقابة الوطنية للتعليم (CDT) ،والجامعة الحرة للتعليم (UGTM) ،والنقابة الوطنية للتعليم(FDT)، والجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، والجامعة الوطنية للتعليم (FNE) .