قررت التنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، وذلك بعد خوضهم لمجموعة من الأشكال الاحتجاجية سواء الممركزة بالرباط، أو داخل المؤسسات التعليمية التي يشتغلون بها، الاتجاه نحو وضع برنامج نضالي تصعيدي بعد وصفها لمقاربة وزير التعليم سعيد مزازي في التعاطي مع ملفهم ب »سياسة الأذان الصماء ». وفي هذا الصدد، قال عبد الوهاب السحيمي، المنسق الوطني للتنسيقية الوطنية لموظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات، إن « سعيد أمزازي وبصفته وزير التربية الوطنية خلف وعده تجاه حل الملفات العالقة بالوزارة »، مشيرا إلى أن « الوزير كشف خلال ندوة صحفية بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، أنه سيتم فتح الحوار حول ملفهم في قادم الأيام، إلا أنه هذا الكلام لم يترجم على أرض الواقع ». وأكد السحيمي في تصريح ل »فبراير »، على أن « حاملي الشواهد سطروا برنامجا نضاليا تصعيديا في وجه وزارة التعليم، وذلك بسبب عدم التعاطي الجدي والمسؤول مع ملفهم، بالرغم من أن الوزارة قامت بوضع حل للعديد من الملفات التي كانت معروضة عليها وعلى رأسها ملف أساتذة الزنزانة 9 ». وكانت تنسيقية حاملي الشواهد قد أعلنت عن خوضها إضراباً وطنيا لمدة أسبوع قابل للتمديد ابتداء من يوم الاثنين 2 دجنبر 2019 مع أشكال نضالية غير مسبوقة متمركزة بالرباط سيعلن عنها في حينها، كما عبرت عن عزمها الدخول في إضراب وطني مفتوح مرفوق باعتصام متمركز بالرباط إلى حين رفع كافة أشكال الحيف عن جميع مناضليها ومناضلاتها. كما جددت التنسيقية دعوتها للوزارة الوصية وللحكومة المغربية للتجاوب الفوري مع نضالاتها السلمية عبر فتح حوار جِدِّي يفضي إلى تمكين جميع حاملي الشهادات من حقهم العادل في الترقية وتغيير الإطار.