دعا أبو زيد المقرئ الإدريسي النائب البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية إلى تخصيص يوم وطني للاحتفال بالحياء والعفة بدل الاحتفال بما قال عنه أمور لا تدعو سوى إلى الانحلال والتفسخ الأخلاقي لشباب وشابات المغارب والمسلمين أجمعين. دعوة أبو زيد جاءت في سياق حديثه في محاضرة حول منهج التغيير في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عن الأمور التي يجب أن يهتم بها المسلمون عوض الاختلاف حول المولد النبوي هل هو سنة أم بدعة، مقترحا أن يتم قصر مصطلح العيد على الأضحى والفطر فقط، وأن يتم ربطهما بالمعنى الشرعي المتعلق بالعبادة وما يتبعها من أعمال، أما غيرها من المناسبات "فنهتم بها ونقيم لها أياما وليالي وأنشطة إلا أننا يجب نطلق عليها مصطلح ذكرى لا غير". كما تطرق المقرئ الإدريسي في المحاضرة ذاتها التي احتضنتها القاعة الكبرى المجاورة لبلدية القصر الكبير يوم الثلاثاء الماضي، إلى ما رأى فيها خصال ميزت منهج الرسول في الإصلاح والتغيير ومنها العمل على تغيير الأفراد أولا، والاحتكام إلى الشورى والمرونة في اتخاذ القرارات غير المرتبطة بالعقيدة "التي لا تقبل المساومة"، وتجنب عقلية الصراع، وتجنب المخاطرة، وهي خصال ما أحوجنا إليها اليوم يضيف أبو زيد في محاضرته التي تابعها جمهور عريض.