"منهج التغيير والإصلاح في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم" موضوع محاضرة للأستاذ: المقرئ الإدريسي أبو زيد في إطار المهرجان الثاني لمولوديات القصر الكبير ، احتضنت القاعة الكبرى المجاورة لمقر البلدية محاضرة تحت عنوان ( منهج التغيير والإصلاح في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ) من تأطير الأستاذ المقرئ الإدريسي أبو زيد،وذلك يوم الثلاثاء 21 نونبر 2012 ، بداية قدم السيد المحاضر مقدمات منهجية كمفاتيح للموضوع المقترح ،مع بسط المناخ العام للتغيير الذي قاده الرسول الكريم في ظل إمكانات متواضعة، وبيئة قاسية وهشة ،لكن بالرغم من ذلك أعطى ( ص) القدوة في إنجاح مشاريعه حتى البيئي منها ... لقد نجح الرسول الكريم في اجتثاث الجاهلية اجتثاثا بأسلوب معتدل وسطي، استطاع التعايش مع القيم الجاهلية الإيجابية لأنه ( ص ) جاء ليتمم مكارم الأخلاق . إن منهج التغيير في اعتقاد السيد المحاضرله شقين أساسين: - أولهما تغيير في الأفراد أثر في الصحابة الكرام بحيث اقتبسوا مكارمه وأخلاقه، فكان أن كان " الجيل القرآني الفريد " على حد تعبير السيد قطب ،،، والذي كانت له قابلية التغيير بمرتكزات فكرية نفسية وخلقية. لقد كان الرسول الكريم قدوة أقوى في منهج تغيير الأفراد بحيث وضع حياته تحت الشمس لا مستور ولا غموض فيها ، كما كان معطاءا وكريما،ومتواضعا إلى حد الاندماج في المجتمع بكافة طبقاته حتى السفلى منه ...ومن خصاله (ص) المكافأة والتحفيز، فيحكى عنه (ص ) أنه وشح امرأة بوسام عسكري، وفي ذلك مثال واضح على ثقافة الاعتراف في مجتمع كان لا يعطي للمرأة مكانتها الطبيعية المحترمة . - آلية التغيير الثانية ارتبطت بتغيير المجتمعات: لقد نجح هذا المشروع لارتباطه بشخصية الرسول المتواضعة ،فلو ارتبطت بنظام لقيل إن الدين الجديد دين قهرلارتباطه بملك أو غيره، ، ومن الأمثلة التي ساقها المقرئ أبو زيد الإدريسي لتغيير المجتمعات نشر قيمة الحق والتي تناقض توسيع المصالح ،فقد كان الرسول الكريم سباقا لإعطاء القدوة بتنازله عن ثأره لابن همه أبا الحارث...كما أنه قال ( لو أن فاطمة سرقت لقطعت يدها ) . وقد ساق السيد المحاضر أمثله لتغيير المجتمعات في منهجه ( ص ) كالشورى في أمور خطيرة ( الميدان العسكري ) ،والمرونة في اتخاذ القرارات إلا ما ارتبط بالعقيدة التي لا تقبل المساومة .. وفي ختام محاضرته أبان المحاضر عن سر نجاح المنهج النبوي ويتلخص ذلك في تعايشه (ص) وتعاونه، وصبره، وتجنبه لعقلية الصراع ، وتجنب المخاطرة ، وهي خصال ما أحوجنا إليها اليوم ./.