غموض يلفّ المعالم الأساسية المرتبطة بالموسم الدراسي المقبل، بالنظر إلى تواصل التداعيات الصحية لأزمة كورونا؛ ما جعل عديدا من الفعاليات التربوية والأسرية تتساءل عن سيناريوهات تدبير السنة الدراسية. لذلك، طالبت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمغرب بإيضاح الدخول المدرسي المقبل، قائلة: "يجب إشراك الفيدرالية، ومن خلالها الأسر المغربية التي يبقى الدخول المدرسي غير واضحا بالنسبة إليها". وأضافت الفيدرالية، عبر بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، أنها ترفض "جعل المتمدرسين وملفاتهم الإدارية والتربوية الشخصية رهينة، نتيجة الخلافات بين الأسر والمؤسسات الخصوصية، مع مطالبتنا الجهات المختصة كل من موقعه بضرورة التدخل العاجل لإنهاء هذه الخلافات". وفي هذا الصدد، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأولياء وأمهات التلاميذ بالمغرب، إن "معالم الدخول المدرسي المقبل ما زالت غير معروفة في الأوساط التربوية، لا سيما أن التداعيات الصحية للجائحة مستمرة خلال الأشهر المقبلة". وأضاف عكوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الأسر تمضي عطلة الصيف، لكنها تتساءل عن كيفية تدبير الموسم الدراسي المقبل، بحيث تتحدث وزارة التربية الوطنية عن بعض السيناريوهات المعدة سلفا لهذا الغرض؛ لكن أولياء التلاميذ يجهلون مضامينها". وتابع المتحدث بالقول: "الأوساط الأسرية والتربوية تريد معرفة طرق تدبير الاكتظاظ في الأقسام، وكذلك داخل المؤسسة التعليمية، فضلا عن طبيعة التدريس، سواء تعلق بالأمر بالتعليم الحضوري أم الافتراضي، وغيرها من الإشكاليات المشروعة". وبشأن الخلافات المتواصلة بين العائلات وأرباب مدارس التعليم الحر، أفاد المتحدث بأن "الأطفال راحوا ضحية الخلافات الثنائية، حيث تمكنت بعض الأسر من تسوية الوضعية المادية؛ لكن فئات واسعة عاجزة عن أداء المستحقات المادية، بسبب تداعيات أزمة كورونا". وأوضح عكوري أن "بعض مدارس التعليم الخصوصي رفضت تسليم الأسر وثائق المغادرة؛ ما جعل الأطفال رهائن لهذه الخلافات، في وقت تضمن المواثيق الوطنية والدولية حقوق الطفل، لأن المشاكل المادية يمكن حلها عبر قنوات محددة، لكن يجب ضمان خدمة التعليم للطفل كيفما كانت الظروف". وختم المصرح لجريدة هسبريس الإلكترونية حديثه بإيراده أن "شعب الاستقطاب المحدود طرحت مشاكل موازية، حيث لم يستطع عشرات التلاميذ الحاصلين على معدلات مرتفعة ولوج هذه الشعب، بالنظر إلى أن تلامذة المدارس الخصوصية أحرزوا المراتب الأولى؛ ما يستوجب توسيع قاعدة شعب الاستقطاب المحدود".