أعلنت "مؤسسة أرشيف المغرب" أنها تواصل خطتها الرامية إلى تقريب مضامين ما تحتضنه من أرصدة وثائقية من الباحثين والمهتمين وعموم القراء، وذلك من خلال إعلان نشر فهرس "القسم التاريخي" (SH). ويتكون هذا الرصيد، وفق المؤسسة، من مجموعة من الوثائق المتنوعة التي جمعها "هنري دوكاستر" ومن خلفه في مهامه، وهي "وثائق متعلقة بمشروعه التاريخي المنشور 'المصادر الغميسة لتاريخ المغرب' محتوية على نسخ وصور لمراسلات مختلفة بين السلاطين المغاربة والدول الأوربية (خلال الفترة الممتدة من القرن 16م إلى القرن 19م)، وملاحظات ومعلومات مدونة عن المغرب وقبائله (صور فوتوغرافية، قصاصات الصحف) ، ووثائق عبارة عن مراسلات وأعمال البحث المتعلقة بتاريخ المغرب، وكذا وثائق تهم إنشاء القسم التاريخي التابع لإدارة الحماية الفرنسية بالمغرب". وتعد مثل هذه المبادرات "جسرا تواصليا مع المرتفقين، وتقريبا للخدمة الأرشيفية من الباحثين والمهتمين بما يضمن تيسير سبل البحث العلمي، ومن المرتقب أن تتبعها خطوات أخرى من شأنها تقريب ما تزخر به المؤسسة الأرشيفية من أرصدة وثائقية من عموم المرتفقين، بشكل قد يدفع في اتجاه كسب رهان 'أرشيف القرب'، وهو رهان لا يمكن تصوره إلا داخل نطاق 'الرقمنة' التي باتت خيارا لا محيد عنه في ظل ما أبانت عنه جائحة 'كورونا' من تحولات ومتغيرات رقمية، ومن إقبال غير مسبوق على 'الرقمنة'".