متابعة لخطتها في تقريب مضامين أرصدتها من الباحثين والمهتمين، نشرت مؤسسة "أرشيف المغرب" يومه الجمعة 24 يوليوز الجاريعلى موقعها الالكتروني، فهرس مجموعة بروسبير ريكار"Prosper RICARD "، وهي مجموعة ذات قيمة علمية في حفظ التراث المادي المغربي، تتكون – حسب ما ورد في بلاغ إخباري للمؤسسةفي شخص مديرها الأستاذ "جامع بيضا"- من "وثائق مختلفة ومتنوعة المضامين، خاصة الدروس التي قدمها بروسبير ريكار بالمعهد العالي للدراسات المغربية، والتي شملت مواضيع تهم مجال الفنون والحرف، وتأسيس المدن الإسلامية، والتجمعات الحرفية التقليدية"، وتتضمن المجموعة – حسب ذات البلاغ – من "العديد من المقالات والدراسات والصور والمراسلات، علاوة على بعض التدوينات التي كان يلقيها بروسبير ريكار على أمواج الإذاعة، عن الفنون والحرف المغربية". تجذر الإشارة، إلى أن بروسبير ريكار، كلف بتدبير "مصلحة الفنون الجميلة" التي وضع المقيم العام الفرنسي الجنرال ليوطي، لبنتها الأولى، ولمدة عقدين من الزمن، قام (بروسبير ريكار) بتدوين مختلف أنشطة هذه المصلحة، بشكل أتاح أرشيفا على جانب كبير من الأهمية والثراء، يلامس جوانب من الحياة الثقافية والفنية في المغرب، وفي بعض البلدان الإسلامية، وتحديدا في شمال إفريقيا. يذكر أن المؤسسة الحاضنة لأرشيف المغرب، سبق لها قبل أيام، أن أعدت لفائدة مرتفقيها من الباحثين والمهتمين، "أدوات عمل" عبارة عن جرد لمضامين بعض الأرصدة الوثائقية المتوفرة في مستودعاتها، ويتعلق الأمر بأرصدة "ديزيري سيك"، "شمعون ليفي"، "محمد العربي المساري"، "عبدالصمد الكنفاوي"، "فرنسيس كوان"، "عفيف بناني"، "محمد جسوس"،"رصيد الأحباس"( Fds des Habous )،"رصيد مديرية الشؤون الأهلية"( Fds de la Direction des Affaires Indigènes )، "محمد المقري"،"محمد بن الحسن الحجوي"،"عبدالله عواد"، "قرقوز"،"عبدالحق المريني"،"عبدالله شقرون"،"مولاي أحمد الوكيلي"، "عبدالكريم كريم" و"رصيد الحولات الحبسية"، علاوة على نشر فهرس "القسم التاريخي" الذي يشكل مادة مصدرية غنية بالنسبة لتاريخ المغرب، تتكون من مجموعة من الوثائق التي جمعها "هنري دوكاستر" ومن خلفه في مهامه، عبارة عن وثائق متعلقة بمشروعه التاريخي المنشور "المصادر الغميسة لتاريخ المغرب". وكلها مبادرات قيمة، ذات صلة بخطة شمولية، ترمي من خلالها "أرشيف المغرب" وضع ما تزخر به من أرصدة وثائقية تحت تصرف الباحثين والمهتمين، بشكل قد يساعد على خلق "منصة أرشيفية رقمية" تتحقق معها غايات تيسير سبل البحث العلمي وتقريب الخدمة الأرشيفية من المرتفقين في أفق كسب رهان "أرشيف القرب"، ونرى أن الإعلام العمومي بكل أشكاله، يبقى مدعوا لمواكبة هذه الخطة الرائدة وتقريبها من عموم الجمهور،إسهاما منه في التعريف بهذه المؤسسة الوطنية ذات "الطابع الاستراتيجي"، وما تضطلع به من أدوار علمية وثقافية وتاريخية وتراثية وهوياتية وغيرها، بشكل يسمح بإرساء لبنات ثقافة حقيقية للأرشيف، بدونها يصعب الارتقاء بمكانة وقيمة "الأرشيف" كمرآة عاكسة للتاريخ والحاضر والمستقبل. [email protected]