عبّرت نقابة الاتحاد الوطني للتجار بمدينة برشيد عن غضبها من انتشار الباعة الجائلين، رغم توفرهم على أسواق نموذجية، منها ما تناهز قيمة إنشائه مليارا و800 مليون سنتيم، بدعم من "المبادرة" والمجلس البلدي بعاصمة أولاد حريز؛ فضلا عن سوقي المسيرة اللذين يعتبران من أحسن الأسواق بالمدينة. عياد لهشمي، الكاتب العام لنقابة الاتحاد الوطني للتجار بمدينة برشيد، أوضح في تصريح لهسبريس أن الحي الحسني بعاصمة أولاد حريز يتوفر على السوق النموذجي "إدريس الحريزي"، وسوق القرب حديث الإنجاز، مضيفا: "استبشر التجار خيرا بعدما التحق الباعة الجائلون بأسواق القرب، وخلت الشوارع طيلة فترة "كورونا"، وعمل المجلس البلدي مشكورا على تنظيم المدينة، لكن الوضع تغيّر مباشرة بعد تخفيف الحجر الصحي وحالة الطوارئ، بسبب تراخي السلطة المحلية في التعامل مع الباعة الجائلين"؛ كما حمّل باشا المدينة المسؤولية عن هذا الوضع، الذي أدى إلى "تلويث الشوارع بروث البهائم، الذي اختلط مع إسفلت الأزقة في ما يشبه العشب الاصطناعي"، وفق تعبيره. وأوضح ممثل نقابة التجار ببرشيد أن المهنيين تكبدوا خسائر كبيرة بلغت الملايين من السنتيمات في إصلاح محلاتهم التجارية، ومنهم من أغلقوا دكاكينهم بسبب الفوضى، بعد إغلاق "الفراشة" أحد الأزقة واستغلال أشجارها لتعليق الملابس قصد عرضها رغم توفّرهم على أماكن خاصة في الأسواق، يتوجب عليهم الالتحاق بها. وعبّر عياد لهشيمي عن رفضه ما وصفه ب"استفزاز" باشا مدينة برشيد لأعضاء مكتب نقابة التجار التي يشغل مهمة كاتبها العام، بعدما خيرهم بين الإدلاء ببطائقهم الوطنية أو الاعتقال، واعتبر أن هذا الأسلوب لا يتعامل به الباشا مع "الخضارة والفراشة" الذين ليس من حقهم استغلال الشارع العام. وأشار المتحدث إلى أن منخرطي نقابة التجار عقدوا لقاء بمقر الباشوية مع باشا المدينة بحضور قائد المقاطعة الثانية، حيث استعرضوا مشاكلهم بسبب ترك عدد من الباعة أماكنهم في الأسواق، متسائلين عن عدم تأشير باشا المدينة على نظير الشكايات التي يتوصل بها، وهي النقطة التي أثارت خلافا، نتج عنه انسحاب ممثل نقابة التجار مطالبا باعتذار كتابي لردّ الاعتبار لأعضاء مكتبه النقابي والمنخرطين. واستعرض لهشيمي معاناة التجار المعنوية والمادية مع أداء الضرائب والخدمات من ماء وكهرباء، في حين لا يؤدي الباعة الجائلون الواجبات مثل أصحاب الدكاكين ويعرضون السلع نفسها أمام هذه المحالّ. وطالب عياد لهشيمي الجهات المعنية بالتدخّل العاجل لإخلاء شارع عبد الله الشفشاوني وزنقة الجديدة وزنقة الناظور وزنقة أزمور، وإعطاء الحقوق للتجار والمهنيين والحرفيين في مدينة برشيد بأكملها، مشدّدا على التحاق الباعة الجائلين بالأسواق النموذجية، واستنكر ما نعتها ب"تهديدات السلطة المحلية بتحريض "الخضّارة" للانتقام من ممثل نقابة التجار وتخريب دكّانه".