عاشت مدينة تازة خلال يومي 21 و24 ماي الجاري، على إيقاع حملة تحرير الملك العام من سيطرة الباعة الجائلين والمتمركزين بحي ليراك وساحة الطيران وشارع علال الفاسي وزنقة فاس بعد حملة تحسيسية قامت بها السلطات قادها باشا المدينة المعين مؤخرا فتم إشعارهم وإعطاؤهم مهلة من أجل الرحيل عن هذه المنطقة وعدم التمركز بها بصفة نهائية في انتظارتهييئ فضاء لتجميع الباعة الجائلين وقد لاقت عملية تحرير الملك العام وفك سيطرة الباعة على ليراك وساحة الطيران مقاومة من طرف مكتب نقابة العدالة والتنمية للباعة الجائلين في الوقت الذي عبرت الساكنة عن ارتياحها لقرار إخلاء الأحياء المذكورة. وقد استعانت السلطات المحلية بقوات التدخل السريع والجرافات وشاحنات المجلس البلدي لدك الواقيات والأكشاك بزنقة فاس وألزمت بعض التجار بعدم عرض سلعهم على الطوار، وأثناء تدخلات السلطات وقفت الجريدة على حقائق صادمة كون بعض الموظفين العموميين ومهنيين يتوفرون على عربات وعلى أكشاك وكون بعض الأمتارمن الأرض من الملك العمومي تكترى بأثمنة خيالية وتحولت رخص الإستغلال المؤقت للملك العام إلى كراء بالباطن واستغلال دائم من طرف بعض المستفيدين من الرخص المذكورة الذين حولوها إلى بقرة حلوب تدر عليهم مداخيل مهمة . وتعرف تازة مجموعة من الإختلالات المجالية في توطين الباعة الجائلين والفراشة الذين حولهم بعض سماسرة الإنتخابات إلى خلفيات انتخابية للاسترزاق السياسي وهو ما يتطلب من السلطات معالجة الوضعية وإجراء إحصاء دقيق لأصحاب الأكشاك بكل من السعادة والمركب التجاري وزنقة فاس وحي القدس، إذ سوف تصطدم بحقائق صادمة حول بعض المستفدين من ريع الأكشاك ، كما أن السلطات المحلية مطالبة كذلك بتحرير الأرصفة من أصحاب المقاهي الذين استولوا على ممرات الراجلين وقذفوهم عنوة إلى قارعة الطريق وعدم التساهل في ذلك حتى لا تكون لهذه الحملات أبعاد انتقائية فقط عوض إعادة ترتيب المجال في أفق استعادة المدينة لرونقها وجامليتها. تجدر الإشارة إلى أنه تم اتخاذ قرار نقل الباعة الجائلين والفراشة إلى بقعة أرضية خلف ثكنة القوات المساعدة لحي الكعدة .