نفذت تنسيقية جمعيات التجار لمدينة تازة إضرابا إنذاريا عاما، من خلال إغلاق متاجرها لمدة 24 ساعة يوم الأربعاء 20 يونيو الجاري، مرفوق بوقفة احتجاجية أمام باشوية تازة، مع تأكيدها سحبها الثقة من الغرفة التجارية وإعلانها عدم الاعتراف بها لتملصها من واجباتها تجاه التاجر المنظم. وقد بلغت نسبة إغلاق المحلات حوالي 80 في المائة حسب مسؤول عن التنسيقية أثناء الوقفة التي نفذتها . وكانت التنسيقية قد استنكرت في بيان لها حصلت الجريدة على نسخة منه مذيل بتوقيعات تسع جمعيات مهنية، وقوف السلطات المحلية والجهات المختصة موقف المتفرج من استفحال ظاهرة «الفْرَاشَة»، التي أصبحت تهدد، حسب لغة البيان، القوت اليومي للتاجر المنظم الملزم بالضرائب والواجبات»، وتقض مضجع راحة وأمن المواطنين بكل من حي ليراك، الكعدة، شارع فاس،...منددة بموقف مندوبية التجارة من الظاهرة محملة إياها كامل المسؤولية. يذكر أن تنسيقية جمعيات التجار لمدينة تازة قد استنكرت في بيان 31 ماي المنصرم، تنصل الجهات المختصة بالإقليم من مسؤوليتها تجاه تحرير الملك العمومي في ظل التكاثر، والانتشار المهول للباعة «الفْرَاشَة» نتيجة ما وصفته بتوظيف «البزنس السياسي على حساب التاجر المنظم»، ملوحة من خلال ذات البيان بخوض إضراب عام بعد تعليقها لإضراب 14 مارس 2012 نتيجة الوعود المقدمة من باشا المدينة وتماطله في تنفيذها والذي تحمله كامل المسؤولية لعدم تعاطيه إيجابيا مع مطالب التجار، مما جعلهم يحتجون أمام باشوية تازة ويرفعون شعارات ضده وضد المنتخبين، سواء بالجماعة الحضرية أو بغرفة الصناعة والتجارة الخدمات بالإقليم التي سبق وأن سحب التجار الثقة منها، معربين عن أسفهم من تملص كل الجهات من المسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه التاجر المنظم من جهة، وتجاه تحرير الملك العمومي من جهة أخرى في ظل الاستبداد المهول للباعة «الفْرَاشَة» الذين احتلوا أهم الشوارع والساحات بالمدينة وعرقلوا حركة السير والجولان، أمام عجز غير مقنع للسلطات المحلية والمنتخبة في إرجاع الأمور إلى نصابها الطبيعي، متوعدين في ذات الوقت باتخاذ خطوات نضالية تصعيدية أخرى .