استجابة لبيان تنسيقية جمعيات التجار لمدينة تازة، نظم أعضاء التنسيقية المكونة من تسع جمعيات مهنية، اليوم الأربعاء 20 يونيه الجاري، إضرابا إنذاريا عاما عبر إغلاق المتاجر لمدة 24 ساعة، مرفوق بوقفة احتجاجية أمام باشوية تازة، احتجاجا على مَوقف السلطات المحلية و الجهات المختصة من ظاهرة "الفْرَاشَة"، التي أصبحت تُهدد القوت اليومي للتاجر المنظم الملزم بالضرائب و الواجبات الشهرية و السنوية حسب كلمة رئيس التنسيقية.
هذا و رفع المحتجون عدة شعارات نضالية طالت كل من باشا مدينة تازة، و المنتخبون سواء بالجماعة الحضرية أو بغرفة الصناعة و التجارة الخدمات بالإقليم التي سبق و أن سحب منها التجار الثقة، مُعربين عن أسفهم من تملص كل الجهات من المسؤولية الملقاة على عاتقهم اتجاه التاجر المنظم من جهة و اتجاه تحرير الملك العمومي من جهة أخرى في ظل الانتشار المهول للباعة "الفْرَاشَة" الذي احتلوا تواطأ أهم الشوارع و الساحات بالمدينة، أمام عجز غير مُقنع للسلطات المحلية و المنتخبة في إرجاع الأمور لنصابها الطبيعي.
بالمقابل، أوضح السيد حجاج رئيس غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات لأقاليم تازة، تاونات و جرسيف في اتصال بموقع 'تازاسيتي' كونه يتفهم شخصيًا خطوات التنسيقية، معربًا عن أسفه من كون الغرفة لا تملك سلطة القرار لكون قراراتها في هذا الجانب ذات طبيعة استشارية و اقتراحية، و مؤكدا كون الغرفة قد راسلت السلطات الإقليمية حول معضلة الباعة المتجولون 'الفراشة' من أجل التدخل العاجل لايجاد حل لهذه الآفة التي تهدد التاجر المنظم، و البحث في سبل تنظيم 'الفراشة' من خلال سوق نموذجي. و أضاف السيد حجاج و هو رئيس مصلحة الشرطة الإدارية بالجماعة الحضرية بتازة، كون هذه الأخيرة قد سبق لها أن راسلت السلطات المحلية بشأن إغلاق ثلاث معارض تجارية لا تتوفر على ترخيص من المصالح الإدارية المختصة بكل من (مرأب) شارع علال بن عبد الله (قرار بلدي عدد 27 و 29)، و زنقة جون كينيدي (قرار بلدي عدد 28) بالإضافة لكون هذه الاخيرة لا تستجيب لأدنى الشروط الصحية و الوقائية اللازمة، كما ذكر المجلس من خلال (مراسلة عدد 2585) بضرورة السهر على تنفيذ محتويات المقررات الإدارية الثلاث الى السلطات المحلية او الأمن الجهوي حسب الحالات من أجل إنصاف التاجر المنظم.