خاض 23 فرعا عن حركة الممرضين وتقنيي الصحة وقفات احتجاجية إقليمية، اليوم الأربعاء، بالمندوبيات الإقليمية للصحة والمستشفيات الجهوية والإقليمية والمراكز الاستشفائية الجامعية، استجابة لمضامين البيان الوطني للحركة ذاتها، إثر الخرجة الأخيرة لوزير الصحة تحت قبة البرلمان، التي أثارت غضب الشغيلة التمريضية التي وصفت تصريحاته ب"الفئوية". فاطمة الزهراء بلين، منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة، قالت إن الشكل الاحتجاجي "يأتي عقب تعليق كل الأشكال النضالية في بداية شهر مارس، تعبيرا عن حس المسؤولية والانخراط الوطني الفعال في مواجهة جائحة كورونا ضمن الصفوف الأولى". ووصفت المتحدثة ذاتها تصريحات الوزير خالد آيت الطالب ب"الاستفزازية"، والتي "أفاضت سيول الغضب وأحيت مطالب حركة الممرضين وتقنيي الصحة"، منددة بتجاهل المسؤول الوزاري تضحيات مهنيي قطاع الصحة من ممرضين وتقنيين وإداريين واختزال كل المجهودات المبذولة في الإطار الطبي، وهو ما اعتبرته "تقزيما لأدوار فئات ضحت بالغالي والنفيس". واحتشد العشرات من الممرضين وتقنيي الصحة، من عمالة المضيقالفنيدق وإقليم تطوان، أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بالحمامة البيضاء، في وقفة احتجاجية غاضبة للمطالبة بإحداث هيئة وطنية والإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية أسوة بباقي الفئات التي تشتغل بالقطاع، حسب أيوب روكي، منسق فرع الحركة بإقليم المضيقالفنيدق. وأضاف روكي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الوقفة الاحتجاجية كانت فرصة كذلك للتذكير بالمطالب الستة للحركة؛ ومنها إخراج مصنف الكفاءات وتحسين شروط الترقي المجحفة، بالإضافة إلى إدماج الخريجين المعطلين بعيدا عن سياسة التعاقد، وإنصاف ضحايا المرسوم المشؤوم. ورفع المحتجون شعارات تنتقد "السياسة الفئوية" التي ينتهجها الوزير في خرجاته الإعلامية "غير المحسوبة"، من قبيل "يا وزير الشفوي ..خطابك فئوي،" وأخرى داعية إلى الإنصاف والاعتراف بتضحيات الممرضين قبل وإبان جائحة كورونا، مثل "ممرض في الجائحة .. كان ومازال في الواجهة". وأكد منسق فرع حركة الممرضين بالمضيقالفنيدق على الدور المحوري الذي لعبه جنود الصف الأول في تدبير أزمة كوفيد 19، مستحضرا إصابة قرابة 40 ممرضا وتقنيا بالفيروس التاجي خلال أدائهم مهامهم، ومعتبرا هذا المعطى كافيا للمساواة في تعويضات الأخطار المهنية التي لا تفرق بين الإطارات.