يسود غضب شديد في صفوف الممرضين، وتقنيي الصحة، في مختلف مستشفيات المملكة؛ إذ أثارت المداخلة الأخيرة لخالد آيت الطالب، وزير الصحة، في مجلس المستشارين، تذمر هذه الفئة المهمة من القطاع الصحي. وفي هذا السياق، قالت بلين فاطمة الزهراء، منسقة لجنة الإعلام والتواصل في حركة الممرضين وتقنيي الصحة، في حديثها مع "اليوم 24′′، إن جل مسؤولي القطاعات الحكومية حرصوا على تحفيز أطرهم ماديا ومعنويا، اعترافا بمجهوداتهم، وانخراطهم في مواجهة الوباء، بينما عمد المسؤول الأول عن قطاع الصحة، إلى إقصاء الممرضين، وتقنيي الصحة، خلال جميع خرجاته الإعلامية، لاسيما في مجلس المستشارين. وأضافت المتحدثة نفسها، أن الوزير لم يسلط الضوء على التضحيات، التي قامت بها فئة الممرضين، داخل قبة البرلمان، لافتة الانتباه إلى أن مداخلته ركزت فقط على الأطباء، متجاهلا الخدمات الصحية، التي يقوم بها الممرضون، بحسب قولها، الذين يشكلون عصب المنظومة الصحية، ويقدمون ما يناهز 80 في المائة من الخدمات الصحية، حسب منظمة الصحة العالمية. وذكرت المتحدثة نفسها، أن عدد الإصابات بفيروس كوفيد 19 في صفوف الأطر التمريضية بلغ، إلى حدود الآن، 40 حالة كحصيلة أولية، معبرة عن استنكارها لما أسمته "تكثم الوزارة الوصية على العدد الإجمالي للإصابات". إلى ذلك، أعلنت حركة الممرضين، وتقنيي الصحة، خوض وقفات احتجاجية محلية بالمندوبيات، أو المستشفيات، أو المراكز الاستشفائية الجامعية موحدة في الزمن، يوم الأربعاء المقبل، ومواصلتها الالتزام بالمهام التمريضية، مع الاستمرار بحمل شارات الحركة، طوال أوقات العمل. ومن بين مطالب حركة الممرضين، وتقني الصحة، الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، والتعجيل بتوظيف الممرضين، وتقنيي الصحة، المعطلين، والذين وصل عددهم إلى 6000 عاطل، وإحداث هيأة وطنية، وتعزيز الترسانة القانونية الكفيلة بحماية المهنة، وتحصينها من الدخلاء، والمتطفلين، وبالتالي حماية الممرض، والمواطن على حد سواء.