أثار قرار اقتطاع أجور الممرضين، وتقنيي الصحة، بغرض المساهمة في الصندوق الخاص لتدبير فيروس كوفيد-19، جدلا وسط هذه الفئة من شغيلة قطاع الصحة. ووجهت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، رسالة مفتوحة إلى سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بشأن اقتطاع أجور الممرضين، وتقنيي الصحة، بغرض المساهمة في الصندوق الخاص لتدبير فيروس كوفيد-19. وأوضحت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، في رسالتها، الموجهة إلى رئيس الحكومة، توصل “اليوم 24” بنسخة منها، أن “اقتطاع أجور الممرضين، وتقنيي الصحة، في هذه الظرفية، التي يمر منها المغرب، ستكون لها انعكاسات جد سلبية، ووخيمة على نفوس الممرضين، وتقنيي الصحة، الذين يواجهون كل ثانية خطر الموت من أجل حماية المغاربة، والوطن على حد سواء”. وأفاد المصدر ذاته، “أن مجموعة من البلدان حول العالم قامت بتحفيز أطرها التمريضية معنويا، وماديا، بطرق تختلف من بلد إلى آخر، تقديرا، وعرفنا لهم عن الجهود، التي يبذلونها، وتكريما للأرواح، التي زهقت في صفوفهم، وتشجيعا لهم على صبرهم وصمودهم”. كما طالبت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية الحكومة ب”العدول والتراجع عن قرار اقتطاع أجور الممرضين، وتقنيي الصحة، لما له من انعكاسات سلبية، وأضرار معنوية خاصة”. وفي المقابل، قالت بلين فاطمة الزهراء، منسقة لجنة الإعلام والتواصل في حركة الممرضين، وتقنيي الصحة، إن المجلس الوطني بحركة الممرضين وتقنيي الصحة، لم يصدر بعد قرارا بشأن هذا الموضوع، إلا أنها كممرضة ترفض إجبارية الاقتطاع من أجرها من لدن الحكومة. وأفادت فاطمة الزهراء، أن” الممرضين في المغرب لم يترددوا يوما، على إعطاء أرواحهم فداء للوطن”، مستطردة “لست ضد المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير فيروس كوفيد-19، لكن الطريقة، التي سيتم من خلالها اقتطاع أجور الممرضين، وتقنيي الصحة فيها تبخيس لتضحياتهم، التي يقدمونها، كما فيها نوع من الوصاية على جيوبنا، وأموالنا، من طرف نقابات لا تمثل أغلبنا”. إلى ذلك، شددت المتحدثة ذاتها على أنها “ترفض إجبارية الاقتطاع من أجور الممرضين، علما أن عددا كبيرا منهم، أو تقني الصحة، ساهموا بطريقة طواعية في الصندوق الخاص بتدبير فيروس كوفيد-19، كمواطنين مغاربة”.