قررت حركة الممرضين وتقنيي الصحة الدعوة لتنظيم وقفات احتجاجية إقليمية وجهوية، يومه الأربعاء 19 غشت 2020، أمام مقرات العمل بالمندوبيات الإقليمية أو المديريات الجهوية، انطلاقا من الساعة الثانية عشرة ظهرا، للتعبير عن الاحتجاج والغضب الذي يسود الأسرة التمريضية بعد أن تجاوز عدد المصابين بفيروس كوفيد 19 أكثر من 235 مصابا ومصابة من أطر هيئة الممرضين وتقنيي الصحة، في ظل تواصل اتساع دائرة المخاطر مقابل هزالة التعويضات، وعدم توظيف المعطّلين لسد الخصاص، و»استمرار تقزيم وزارة الصحة الملف المطلبي لهذه الفئة من مهنيي الصحة»، وفقا لتعبيرها. وارتباطا بالقرار الذي أعلنت عنه الحركة، أكدت فاطمة الزهراء بلين في تصريح ل «الاتحاد الاشراكي»، أن الظروف التي يشتغل في ظلها الممرضون وتقنيو الصحة بشكل عام، تعتبر غير سهلة وليست بالهينة، على رأسها الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19 التي بذل خلالها الممرضون والممرضات وكافة تقنيي الصحة جهودا جبارة إذ تواجدوا بأجمعهم في الصف الأول للتكفل بالمرضى بكل نكران ذات ملبين نداء الواجب بالرغم من كل المعيقات والإكراهات التي اعترضتهم ولا تزال. وشددت منسقة لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة، أن هذه الفئة من المهنيين واجهت وتواجه الأخطار المهنية المختلفة في كل يوم، والتي لا تختلف عن المخاطر التي يتعرض لها باقي مقدمي العلاجات، ومع ذلك يمارس ضدهم حيف غير مفهوم على مستوى التعويضات في غياب الإنصاف والمساواة. وأوضحت فاطمة الزهراء، أن الظروف الخاصة التي تمارس تحت ظلها هذه الفئة مهنة التمريض، المتمثلة في وقف العطل السنوية، قلة الموارد البشرية، ضعف التجهيزات في المستشفيات، وجملة من الإكراهات الأخرى، لا تسمح للمرضين والممرضات بالقيام بمهامهم وواجبهم على أكمل وجه، مؤكدة أنها وباقي المهنيين ينادون بأنسنة ظروف العمل، ولا يقفون عند ما عاشوه من إكراهات على مستوى المبيت والتغذية وغيرهما، خلال مواجهتهم للجائحة، في غياب أي اعتراف أو تحفيز، باستثناء ما ورد في مضامين خطاب العرش الذي نوّه بمهنيي الصحة، وهو التنويه الملكي الذي يعتبر فخرا لكل أطر الصحة بشكل عام. وأوضحت المتحدثة أن كل هذه الظروف أملت العودة إلى ساحة النضال للفت انتباه المسؤولين إلى ما يقع، وتذكيرهم بالملف المطلبي للحركة، الذي ظلت تناضل من أجله لكنها أوقفت نضالها للتعبير مرة أخرى عن مواطنة الممرضين وتقنيي الصحة خلال مواجهة الجائحة، داعية إلى تلبيته كاملا غير منقوص.