بسم الله الرحمن الرحيم مساء يوم الأحد 19 ربيع الأول 1433ه حوالي الساعة التاسعة مساء، و دون سابق موعد ولا إعداد دخل علي Muhannd Zuhair Benanna في دردشة على الفايسبوك، تناولنا فيها في حوار عفوي هادئ بعض القضايا المتعلقة بالأمازيغية والعربية، ولم ننته من الحوار لعذر لدى الأخ المحاوِر وبقيت أمامي هاته الكلمات أنظر إليها؛ فارتأيت أن أنشرها؛ لعل نقاشها يتم ويكتمل هاهنا على هاته الصفحات. وهذا نص الحوار كما جرى دون زيادة او نقصان؛ في دردشة عادية؛ لم يكن أمر نشرها واردا في الحسبان، وأول ما دخل علي الأخ الأمازيغي ابتدر القول سائلا: Muhannd Zuhair Benannaهل أنت ضد اللغة الأمازيغية لغة امك واجدادك؟ عبدالكريم القلالي بها أتكلم في البيت وبين الأقارب وبعض الزملاء، وأحبها حبا شديدا، ولكن حبي للغة العربية أولى وأشد، لأنها لغة القرآن التي اختارها رب العالمين، ولم أكن أبدا في يوم من الأيام للأمازيغية كاره وما ينبغي لي ذلك، ولكني لست أرضى أن تأتي أطراف مأجورة ... Muhannd Zuhair Benanna ولكن هل تعلم بأن هناك مليار و250 مليون مسلم لا يعرف اللغة العربية؟ وهم في ماليزيا واندونيسيا وباكستان وبنغلادش وافريقيا وغيرها Muhannd Zuhair Benanna المشكلة ليس في كون اللغة العربية لغة القرأن، ولكن المشكلة أن العربية كما تفضلت هي لغة الدين، وليست لغة الشارع او المجتمع، ومعنى كلامك بأنها يجب ان تكون محصورة في الأمور الدينية، وهذا شيء مقبول وغير مرفوض بطبيعة الحال عبدالكريم القلالي بل علماؤهم المسلمون الفوا بهاته اللغة ولهم جهود مشكورة في هذا ... وإن افترضنا جهلهم بالعربية فينبغي تعليمهم اياها باعتبارها لغة كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم عبدالكريم القلالي لا يمكن حصر الأمور الدينية الدين في كل مجال ويدخل كل مكان وما من قضية الا وينظمها الدين؛ ولا يمكن فصله عن أي قضية مهما كانت، واذكر اي مسألة اردت أخبرك كيف تناولها الإسلام؛ لتعلم صدق قول الحق سبحانه: ما فرطنا في الكتاب من شيء Muhannd Zuhair Benanna شوف، لِ نفترض أن تقديس اللغة العربية س يسيء لِ الإسلام ب معنى أن هناك من س يلحد بسببه، لماذا الشيوخ لا يجدوا حل؟ يعني لماذا الشيخ غير متقائلم عم المتغيرات الفكرية لي الشباب عبدالكريم القلالي من قال بأن الشيوخ غير متأقلمين مع المتغيرات الفكرية؛ فقد كذب عليهم، ولو قرأت ما يكتبون وسكعت ما يقولون وشاهدت ما به ينصحون لألفيتهم لواقع الشباب معايشون ولقضاياهم معالجون، ومكمن الخطأ أننا نجد الخطأ عند شخص واحد فنعمم على الجميع، وفي ذلك التعميم زور وبهتان Muhannd Zuhair Benanna نسألك سؤال أخير، لِ نفترض أنك ماليزي، هل كنت س تطالب باللغة العربية لغة رسمية في الدستور و يجب التدريس بها في المدارس؟ وشكراً على نقاشك الطيب Muhannd Zuhair Benanna هل لاحظ الشيوخ بوادر الثورة في كل مكان؟ هل لاحظ الشيوخ الصراع القومي؟ هل لاحظ الشيوخ ديكتاتورية الحكام والملوك؟ وبحيادية عبدالكريم القلالي اي وربي وما كنت لأتردد في ذلك ابدا لجملة اعتبارات؛ منها: جمالها، ومنها: أن نفعها احسن من غيرها، وهم في بلدانهم ليس يخفى حبهم للعربية وتطلهم لها؛ لكنهم ضحايا مناهج لا يد لهم عليها، وهناك صحوة اليوم لتدارك ما فات ... عبدالكريم القلالي حدد الثورة في أي بلد شئت تجد وراءها العلماء والشيوخ، ولم يكتفوا بالتوجيه؛ بل كانوا في الميدان؛ مقتدين بنبيهم صلى الله عليه وسلم الذي لم يكن يعطي الأوامر عن بعد، ولكنه يحضر المعركة بنفسه Muhannd Zuhair Benanna ولكن في البداية كان فيه تخوف من اغلبهم، وكان فيه اسبقية لِ اللبراليين، تحديداً في مصر (6إبريل) Muhannd Zuhair Benanna افهم من كلامك، أنك مع اللغة العربية لكن ضد القومية العربية، صح؟ عبدالكريم القلالي بل سبقهم العلماء لذلك فكانوا أول من يتناول القضايا التي اشعلت الثورة في مختلف المنابر والحفلات، والليبراليون ركبوا القضية فقط، وهم قد يظهرون لكنهم في التضحية يغيبون عبدالكريم القلالي نعم مع اللغة العربية ولست مع القومية العربية، وأنطلق في ذلك من الدين؛ كعادة المسلم في انطلاقه للحكم على أي قضية من القضايا؛ ذلك أن القومية العربية قائمة على العنصرية، والعنصرية يمقتها الدين، وحرمها رب العالمين في الكتاب المبين وعلى لسان النبي الأمين صلى الله عليه وعلى صحابته أجمعين عبدالكريم القلالي أرى الأخ صامتا؛ فهل معنى ذلك أنه عما قيل راضيا؟ هاهنا توقف النقاش ولم يبد الأخ جوابا، ولست أدري هل انشغل أو انقطع لديه الاتصال؛ وعلى أي حال فقد استمتعت بالحوار معه؛ آملا أن يتمه الإخوة على هاته الصفحات بشكل هادف وبناء. [email protected] صفحة الفيسبوك http://www.facebook.com/profile.php?id=1845491066&ref=tn_tnmn رابط نص الحوار http://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=2356366809012&id=1845491066&ref=notif¬if_t=like