في وقت ينتظر أزيد من أربعة ملايين مواطن مغربي مقيمون بالخارج مصير عملية "مرحبا 2020"، كشف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صعوبة تنظيم عملية العبور بالشكل العادي كما كان في السابق. وفي أول تعليق رسمي حول مآل عملية "مرحبا" لسنة 2020، أوضح وزير الخارجية أن العملية "لديها تاريخ وقد تم تجاوزه"، مشيرا إلى أن تنظيمها يجب النظر إليه في ظل الظروف الحالية المرتبطة بوضعية وباء فيروس "كورونا". وحدد وزير الخارجية، خلال جوابه عن أسئلة الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين، الثلاثاء، ثلاثة اعتبارات بخصوص الظروف الحالية المرتبطة بعملية "مرحبا"؛ أولها أن عملية عودة الجالية كانت تنطلق في تاريخ 04 يونيو إلى غاية 15 شتنبر، وهو تاريخ تم تجاوزه. وأضاف المسؤول الحكومي أن "تاريخ فتح المغرب لحدوده غير محدد بالشكل الدقيق إلى غاية اليوم، ثم فتح الحدود بالنسبة للدول التي تمر منها الجالية المغربية غير واضح أيضا، خصوصا بالنسبة للحدود بين فرنسا وإسبانيا أو إيطالياوفرنسا وغيرها". وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أكد أن عملية "مرحبا" يجب أن تراعي كل هذه الاعتبارات التي فرضتها جائحة "كوفيد 19". إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة كشفت قبل أيام أن عملية "مرحبا" لعبور المغاربة المُقيمين بالخارج خلال موسم سنة 2019 أسفرت عن دخول 2.9 ملايين مغربي ومغربية إلى أرض الوطن. ويقدر أفراد الجالية المغتربون بحوالي 5 ملايين مغربي ومغربية، ينتشر أغلبهم في دول القارة الأوروبية، حسب إحصائيات سابقة للحكومة، لكن عدم تنظيم "عبور 2020" سيشكل خسارة كبيرة بالنسبة أيضا للعائدات الاقتصادية. السلطات الإسبانية، وفق ما كشفته الصحافة الإسبانية، عبرت بدورها عن صعوبة مرور حوالي 2.3 ملايين مغترب مغربي من الأراضي الإسبانية صوب بلدهم لقضاء العطلة الصيفية بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا. ولم تتضح الصورة بعدُ بشكل رسمي، لكن تصريحات الوزير بوريطة تظهر أن إمكانية تنظيم عملية العبور هذا الصيف باتت غير واردة في ظل استمرار تداعيات كورونا وقيود التباعد الاجتماعي.