يخوض عشرات العمال العالقين بضيعات فلاحية بمنطقة "العركوب"، ضواحي عمالة الداخلة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، مسيرة نحو مقر العمالة ذاتها من أجل المطالبة بمساعدتهم على العودة إلى مقرات سكناهم الكائنة بإقليمي أزيلال وبني ملال. ويطالب المحتجون، ومن ضمنهم عدة شباب، السلطات المختصة بالتدخل لوضع حد لمعاناتهم، التي ازدادت جراء الحجر الصحي، الذي أضعف قدرتهم على مواصلة العيش بعد توقفهم عن العمل. وفي اتصال مع هسبريس، ذكر أُوبو توري، وهو واحد من العمال العالقين، أن حبل الصبر انتهى، وأن وعود السلطات من أجل إيجاد حل لعمال الضيعات لم تُجد نفعا، ما جعل العشرات من الشباب يقررون خوض هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر من أجل إيصال صوتهم للمسؤولين وإثارة انتباههم إلى مأساتهم. وأضاف أوبو توري أن العالقين قطعوا ما يزيد عن 30 كيلومترا في اتجاه عمالة الداخلة في ظروف جد صعبة، قبل أن تأتي السلطات المحلية والقوات العمومية التي لا تملك سوى الجواب نفسه، الداعي إلى مزيد من الانتظار لتدارس الوضع. وفي ظل هذه الأجوبة غير المقنعة، يقول أوبو توري، من المرجح أن يُغير المحتجون البالغ عددهم حوالي 115 فردا، ومن بينهم من تجاوز عمره الستين، وجهة مسيرتهم نحو إقليمي أزيلال وبني ملال. ورحب المتحدث بكل الإجراءات الاحترازية من الوباء، مسجلا أن حالتهم المعيشية أضحت بهذه الضيعات الزراعية أكثر خطورة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية مقارنة مع دخلهم الذي تضاءل بسبب الحجر الصحي.