عاد شيوخ من دوار أيت عيسى للاحتجاج أمام مدخل عمالة إقليمأزيلال للمرة الثالثة بعد أن وعدتهم السلطات الأسبوع الفارط بإيفاد لجنة لحل مشكل تحويل مياه منبع "أغبالو نتيتار"، وبعد محاولات متكررة لإغلاق سقاية للماء التي يستفيد منها سكان الدوار قصد إلزامهم بالربط المنزلي وفرض وضع عدادات الماء، الساكنة انتظرت اللجنة وبعد أن خاب أملها عادت للاحتجاج حيث وصل سبعة من المحتجين إلى أمام بوابة العمالة فجر الجمعة 17يناير، أزيلال أونلاين التقتهم مباشرة بعد شروعهم في الاعتصام تحت جنح الظلام، وأكدوا في تصريحات متطابقة أنهم متمسكون بحقهم في الحصول على الماء بنفس الطريقة التي كانوا بالأمس يحصلون عليها، ويريدون ببساطة مقابلة عامل الإقليم لإبلاغه بمشاكلهم. المحتجون بدا عليهم أثر التعب والعياء، "يقفقفون" من شدة البرد، حيث أكدوا أن احتجاجهم كلفهم مبالغ مالية ليست بمقدورهم للتنقل بين أنركي ومدينة أزيلال، وبعد انتظارهم على مدى يوم كامل أمام مدخل العمالة، طُلب منهم عند الساعة 10ليلا، الانتظار والعودة يوم الاثنين لحل المشكل، رغم أن مصدرا مطلعا أكد لأزيلال اونلاين أن السلطات توصلت بمعلومات قبل الساعة العاشرة من صباح الجمعة، حول شروع شيوخ في اعتصام أمام العمالة، ولهذا فعلى الرغم من أنه ليس من حقنا التدخل في حل المشكل، إلا أنه يستوجب علينا إثارة مشكل خطير، نتمنى من ممثلي الساكنة إثارته في قبة البرلمان أو مراسلة ملك البلاد لوضع حد له، ويتعلق الأمر بطريقة تدبير العديد من المشاكل التي تهم ساكنة هذا الإقليم، من قبيل عدم الاهتمام بالوضع الصحي للمحتجين حتى و إن كانوا في عمر أجدادنا، ما يدعو للتساؤل هل السلطات أصبحت طرفا في المشكل، وقررت الانتقام من المحتجين، لأنهم خالفوا أطروحة رئيس الجماعة أو قائد القيادة. لقد لمس العديد من المتتبعين تمادي سلطات أزيلال عن قصد في نهج سياسة غير إنسانية في التعامل مع مطالب المواطنين، فعلى سبيل المثال لا الحصر، ما ذا يعني إيقاف ساكنة أيت خدجي بتيزي غنيم على بعد 20كلم من واويزغت بعد أن قطعوا أزيد من 27كلم مشيا على الأقدام" أجيوا تحاورا مع العامل"، لماذا لا يتم إخبارهم بهذا العرض منذ انطلاقهم، وتفادي تعذيب المحتجين"، تم ماذا يعني إيقاف مسيرة من أيت امحمد بمنطقة أفورار، بعد أن قطعوا أزيد من 80كلم مشيا على الأقدام،" تعالوا لتتحاورا مع العامل"، ألم تسجل كل أنواع الاستخبارات خبر انطلاق المسيرة من أيت امحمد، وشوهدت سيارة قائد المنطقة تتابع المحتجين، نفس المنحى سلكته السلطات مع مسيرة واولى تجاه بني ملال، ومسيرات أخرى... التصرفات غير الإنسانية من قبل سلطات أزيلال تدعو إلى ضرورة تأسيس العديد من المراكز الحقوقية النزيهة لنقل كل الخروقات المسجلة للسلطات المركزية، والمنابر الإعلامية، من أجل السهر على تتبع توصيات الدستور الجديد وفضح مزاجيات بعض المسؤولين الذي لم يستعبوا بعد مرحلة التغيير، كيفما كانت رتبهم. فأظن أنه ربما هناك فرق كبير بين من يجلس وراء المدفئة الكهربائية التي تستهلك الطاقة من المال العام، وما يعانيه المواطن البسيط وهو ينتظر التفاتة من أي مسؤول تحت درجات حرارة أقل من الصفر، ب"مصارين خاوية"، أليس خرقا للدستور أن يجلس المسؤولون وراء المدفئة بمكاتبهم بمقر العمالة، في الوقت الذي ينتظر شيوخ في العقد السادس من عمرهم، ردا بسيطا على يسمن و لايغني من جوع، أليس من العيب وغير الانساني إرجاعهم بدون أي جواب، وتركهم يبحثون عن غرفة بمقهى لاستقرار إلى غاية يوم الاثنين. أليست طريقة التعامل مع شيوخ من أنركي يوم الجمعة 17يناير، متناقضة مع تصريحات عامل إقليمأزيلال علي بويكناش حين حل في أول شهر بأزيلال منذ سنوات، وخاطب مسؤولا بقيادة زاوية أحنصال بعد أن حاول هذا الأخير إسكات مواطن عن الكلام، أمام أزيد من 1000من الساكنة قائلا: " ماشي هاكا خاصنا نتعاملو مع رعايا صاحب الجلالة.."..وسرعان ما أصبح ذلك حلالا على المسؤول الأول بعمالة إقليمأزيلال وفي بوابة العمالة.