لحسن أكرام قام أزيد من 300شخص ينحدرون من دواري "ألمزي" و "أوهام" بجماعة تبانت بمسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام،قاطعين مسافة 70كيلومترا للاحتجاج على إقدام السلطات على جمع محصول الحبوب الذي قامت ساكنة الدوارين السالفي الذكر بحرثه بأرض القبيلة،وحالت الوضعية الصحية للشيوخ و الأطفال المشاركين في المسيرة دون وصولها إلى أمام مقر عمالة إقليمأزيلال،حيث توقفت بمركز أيت امحمد واتخذت من ملعب لكرة القدم مبيتا لهم،فيما طلبت منهم السلطات إرسال لجنة من عشرة أشخاص لمقابلة عامل الإقليم علي بويكناش بمكتبه. وأفاد مصدر مطلع أن مشكل مراعي ألمزي و أيت اوهام بتبانت يعود إلى عقود مضت،حيث سبق إبرام اتفاقية بين القبائل سن 1936و1942تحدد منطقة تقجوين كمنطقة رعي مشترك بين دوار زواية ألمزي وأيت اوهام والمقدرة مساحتها ب36هكتار،حيث وضحت حسب أعيان قبائل أيت بوكماز تفاصيل كيفية استغلال وتنظيم الرعي في المنطقة المحددة بتيزي نتغفيست،اكادير نوامارن،توجا نتفرضين إلى تما توراغت في جبل أزوركي الذي يفوق علوه 3000متر،وطالبت الساكنة المحتجة عامل الإقليم في شكاية توصلت الجريدة بنسخة منها،بعدم اعتبار الحدود التي وقعت في 1961من طرف شيخ القبيلة موحى اوحدو والسلطات المحلية،حيث سطرت حدود بأسكلو نالنبي،اجادير نتغفيست اكادير نومارن إلى اغوليد اوراغ،ونفس الطلب طرحته ساكنة ألمزي وايت اوهام حول حدود 1963 التي سطرها كل من عاملا إقليمبني ملال ووارزازات،وجاء طعن ساكنة الدوارين السالفي الذكر في حدود 1961و1963 لما تشكله من ضرر لهم. ومن جهة أخرى عاد مشكل المراعي بين قبائل من تبانت و أخرى من وارزازات إلى الواجهة حيث تطالب ساكنة عدد من دواوير أزيلال عامل إقليم تنغير بالتدخل لحل مشكل المراعي بتسلي التي حولتها عدة قبائل إلى أراضي فلاحية في خرق لاتفاقية عرف 1936 والخاصة بتبادل المراعي شتاء و صيفا بين قبائل أزيلال و تنغير،حيث تستغل قبائل تنغير(ايت جدا،ايت وغروض،ايت سليلو،المشان،امكون..)مراعي أزوغار صيفا داخل تراب إقليمأزيلال،مقابل استغلال قبائل ايت احكم لمراعي تسلي بتنغير شتاء،وتطالب القبائل المشتكية بمعالجة مشكل المراعي تفاديا لوقوع خلافات بين رعاة القبائل السالفة الذكر. وفي تصريح لأزيلال اونلاين أكد شيوخ من الدواوير المحتجة أن بعض القبائل بوارزازات عمدت إلى حرث أراضي مخصصة للرعي مما جعلها غير قادرة على استقبال ماشية قبائل تبانت،كما أوضحت ذات المصادر أن ألمزي وأيت اوهام تضررت بعد إقدام قبائل أيت علي على تسليم أرض "أمكان اوراغ" للمياه و الغابات لقاء استفادتها من موارد مالية. وبالمقابل نفى مصطفى اوطالب فاعل جمعوي بتبانت أن تكون القبائل المحتجة على حق،وأوضح أن قبائل أيت علي تستعد لمسيرة أخرى مضادة احتجاجا على ما قامت به زاوية ألمزي بالهجوم على الأراضي السلالية لايزوغار،ومحاولة أفراد منها استغلالها في الحرث،وشدد على ضرورة تطبيق الإجراءات القانونية بحماية أراضي الجموع من الترامي والنهب تطبيقا للاتفاقيات الموجودة في ذلك،وطالب بوضع محصول أراضي ازوغار لصالح العمل الخيري.