حل صباح اليوم الأربعاء 6 ماي الجاري بمدينة أزيلال حافلتين تقلان عددا من أبناء المدينة والنواحي قادمين من مدينة وجدة كانوا عالقين بها بسبب الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد. وقد كان في استقبالهم السلطات المحلية والأمنية بالمدينة، التي عملت بتعليمات من عامل الاقليم السيد محمد عطفاوي على وضعهم تحت الحجر الصحي وإخضاعهم لإجراء التحاليل المخبرية للتأكد من عدم حملهم لفيروس كورونا المستجد، وبعدها سيتم إيصالهم إلى مقرات إقامتهم بمدينة أزيلال والضواحي. هذا وقد نالت هذه الالتفاتة الإنسانية لهذه الفئة العالقة بعيدا عن أسرهم استحسانا كبيرا، خاصة مع النداءات المتكررة التي أطلقها هؤلاء المواطنون العالقون في مدن كثيرة من مدن المملكة بعد دخول حالة الطوارئ حيز التنفيذ مما جعلهم يعيشون ظروفا قاسية بعيدا عن أسرهم وبدون عمل، الشيء الذي دفع بالعديد منهم إلى ركوب المخاطر والمجهول، وقطع مئات الكيلومترات على الأرجل لأيام ذوات العدد للوصول إلى مقرات سكناهم بأزيلال. فهل سيتم الالتفات إلى باقي العالقين من أبناء إقليمأزيلال الذين يعانون الأمرين بعيدا عن أسرهم في مدن مختلفة من مدن المملكة، ذلك ما نتمناه وما ذلك بعزيز على مسؤولينا الإقليميين.