وضع المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بأزيلال جميع إمكانياته المادية والبشرية لخدمة الأسر المعوزة بمدينة أزيلال، بعد إقرار وزارة الداخلية الحجر الصحي ودخول حالة الطوارئ الصحية حيز التنفيذ في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمنع انتشار فيروس “كورونا” المستجد. وتروم هذه المبادرة الإنسانية الانخراط في مختلف الجهود التي تهدف إلى مساعدة المحتاجين بمختلف أرجاء وأحياء المدينة من خلال إيصال طلباتهم إلى المنازل. وأوضحت السيدة عائشة آيت حدو، رئيسة المكتب الإقليمي للهلال المغربي بأزيلال، في تصريح للجريدة أن متطوعو الهلال الأحمر المغربي بأزيلال البالغ عددهم حوالي 70 شخصا قاموا على شكل مجموعات بتوزيع منشورات توعية حول فيروس “كورونا”، وكذا تقديم المساعدة لعدد مهم من الأسرة المعوزة؛ من بينها فئة المسنين ببمدينة أزيلال. وأضافت أيت حدو أن الغاية من هذه المبادرة هي تقديم المساعدة لأسر المعوزة وللمسنين خاصة ممن لزموا منازلهم بسبب الحجر الصحي وذلك في إطار التدابير التي اتخذتها بلادنا لمنع انتشار “كورونا” في البلاد. وأشارت ذات المسؤولة الإقليمية إلى أن هذه الحملة تسعى من ضمن ما تسعى إليه التخفيف من أعباء هذا الوباء على المواطنين، من خلال تقديم خدمات شبه طبية (تقديم الحقن، تغيير الضمادات، وقياس نسبة السكر في الدم، وقياس الضغط الدموي..) لفائدة المرضى والمسنين، من خلال رقم خاص وُضع على مدار الساعة للاتصال بمتطوعي الهلال الأحمر قصد التنقل إلى المنازل. وشددت عائشة أيت حدو أن خدمة “بقا في دارك كولشي إجيك قدام بابك” المجانية التي أطلقها الهلال الأحمر المغربي بأزيلالن تبقى الغاية منها إيصال كل الحاجيات الضرورية من مواد غذائية وأدوية للعائلات والأسر بمختلف شرائحها، بغاية الحد من التنقل خارج المنازل التزاما بقانون الحجر الصحي الذي فرضته الدولة لتفادي تفشي جائحة “كورونا” العالمية. وأشارت ذات المتحدثة أن الهلال الأحمر المغربي بأزيلال قام بتنسيق مع السلطات الإقليمية بتوزيع حوالي 160 قفة من المساعدات الغذائية لفائدة الأرامل وذوي العربات اليدوية والمياومين ونادلي المقاهي الذين وجدوا أنفسهم بدون مؤونة منذ فرض الحجر الصحي المنزلي. وختمت عائشة أيت حدو تصريحها بالتأكيد على أن هذه الحملة الإنسانية التي أطلقها الهلال الأحمر المغربي بأزيلال، تأتي في إطار تعزيز جهود السلطات الإقليمية بأزيلال التي تسارع الزمن من أجل تنزيل كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس “كورونا” المستجد ، والانخراط في جميع المبادرات التضامنية التي تهدف إلى التآزر مع باقي الفئات المجتمعية المعوزة والهشة التي ستتضرر نوعا ما من فترة الحجر الصحي التي فرضتها الدولة المغربية.