الكونفدرالية الإفريقية تضع إستراتيجية لضمان حضور جماهيري في المباريات المتبقية أكد الأمين العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم هشام العمراني ( المغرب) ٬ أن الهيئة القارية وضعت خطة إستراتيجية لضمان حضور جماهيري في المباريات المتبقية من الدورة الثامنة والعشرين لكأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية. وقال العمراني "وضعنا خطة إستراتيجية مع اللجنتين المنظمتين المحليتين وسنرى نتائجها على الرغم من أننا لا نتوقع ملاعب مليئة بالجماهير٬ لكننا طلبنا منهما وضع أكبر قدر من الوسائل وحملات التوعية خصوصا في نقاط بيع التذاكر ليس فقط للتشجيع على شرائها بل وضع وسائل لنقل المشجعين إلى الملعب٬ لأن الحصول على التذكرة لحضور المباراة لا يكفي وحده٬ بل يجب طمأنة الناس على الوصول والعودة من وإلى الملعب. إنها مسؤولية اللجان المنظمة المحلية". وأقيمت العديد من المباريات في الدورة الحالية في ملاعب شبه خالية من الجماهير حتى في المباريات٬ التي يكون طرفا فيها منتخبا البلدين المضيفين٬ حيث سرعان ما يغادر الجمهور الملعب بمجرد نهاية مباراة منتخب بلاده. كما أن عدد الجماهير في بعض الملاعب لم يتعد 150 متفرجا. وبخروج منتخبي البلدين المضيفين من دور ربع النهاية٬ يسود تخوف كبير من غياب الجماهير في دور النصف على الرغم من أن أطرافه منتخبات من العيار الثقيل حيث يلعب منتخب غانا مع منتخب زامبيا في مدينة باتا٬ ومنتخب الكوت ديفوار مع منتخب مالي في ليبروفيل. وأضاف العمراني "غياب الجمهور عن الملاعب ليس لأن البلد يستضيف العرس القاري للمرة الأولى مثلما كان الأمر في أنغولا 2010 أو حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية٬ بل إنها ظاهرة موجودة في القارة الإفريقية وللأسف ليست المرة الأولى التي يحصل فيها ذلك٬ الأمر ذاته كان في مصر عام 2006 وفي غانا عام 2008 أيضا وهما دولتان سبق لهما استضافة النهائيات أكثر من مرة". وتابع "هناك عوامل عدة تساهم في غياب الجمهور بينها المسافة بين الملاعب ووسط المدن وخروج المنتخبات المضيفة حيث تحبط عزيمة الجماهير المحلية التي يفضل أغلبها متابعة باقي مشوار البطولة عبر التلفزيون. إنها ثقافة لدى الناس ويجب علينا مواصلة الجهود لمحاربتها". وأردف قائلا "تدرك الكونفدرالية الإفريقية أن نجاح أي بطولة قارية يتوقف أيضا على متابعة جماهيرية كبيرة وبالتالي نحن نواصل جهودنا من ضمان ملاعب مملوءة أو شبه مملوءة بالجماهير كيفما كانت هوية المنتخبات المتنافسة. ما نحاول نحن فعله هو بالتأكيد التشجيع أكبر قدر ممكن على إستراتيجية بيع التذاكر٬ من خلال وضع خطة لبيعها مسبقا لجذب الناس لحضور المباريات والاتفاق على أسعار مناسبة وفي متناول الجميع".