يخشى الكثيرون من سكان حي الفرح الشعبي (دوار الحاجة سابقا) بضواحي العاصمة الرباط من ظهور أية حالة ل"كورونا" في هذا الحي الشاسع، والذي يصفه البعض بأنه أكبر حي شعبي من حيث الكثافة السكانية في العاصمة وضواحيها، ومن بين الأكثر كثافة في البلاد. وتحدث بعض سكان الحي المذكور لجريدة هسبريس بخصوص هذا التخوف من ظهور أية إصابة بالفيروس، إذ إن ذلك يعني انفجار "قنبلة موقوتة" داخل الحي باعتبار امتداده الجغرافي والبشري الهائل وصعوبة التحكم حينئذ في مسار الإصابات المحتملة. وقال قاطنون في الحي الشهير، غير البعيد عن العاصمة الرباط، إن مجرد إصابة شخص يسكن في حي الفرح بالفيروس العنيد قد يطال العشرات بل المئات من سكان الحي، باعتبار الاحتكاك اليومي بين الناس وإيواء المنزل الواحد للكثير من الأسر والأفراد. ولفت نشطاء وجمعويون في حي الفرح الشعبي إلى أن "حالة الطوارئ الصحية شبه منعدمة في الحي بشكل كامل، حيث يتسوق ويتبضع الناس دون أية احترازات وقائية، كما أنه نادرا ما يظهر أعوان السلطة من أجل تدبير الطوارئ في هذا الحي". ووفق المصادر ذاتها، فإنه خلال الليل يخرج العديد من سكان الحي، شبابا وأطفالا وحتى النساء اللائي يقعدن جماعات أمام بيوتهن، دون أي احترام لقرار الخروج في الليل خلال شهر رمضان دون رخصة، ما يجعل عددا من الأزقة ممتلئة عن آخرها بالناس قاعدين ومارين. ويطالب سكان حي الفرح (دوار الحاجة)، كما باقي الأحياء الشعبية المجاورة، السلطات بضرورة التدخل لفرض القانون خاصة في الأزقة الداخلية، ومنع السكان من الخروج دون إذن أو رخصة قانونية، لدرء أي احتمال لانتشار الفيروس داخل هذا الحي الشعبي الضخم.