استفاق العديد من سكان حي الفرح، "دوار الحاجة" سابقا"، وهو أحد الأحياء الشعبية الآهلة بضواحي العاصمة الرباط، اليوم الأحد، على وقع انفجار طال الخزان الأرضي لصهريج الماء المتواجد في حي التقدم، ما أدى إلى سيول من المياه خلفت خسائر مادية معتبرة. وأفاد بعض ساكنة الحي، ضمن تصريحات لجريدة هسبريس، بأن تسرب المياه إثر الانفجار الجزئي الذي طال الصهريج أدى إلى إتلاف سلع العديد من المحلات التجارية المحاذية للصهريج، وأيضا إلى هدم سور يتواجد في المكان ذاته، فضلا عن دخول المياه إلى مستوصف الحي الخاص بالولادة، فضلا عن مسجد الشاطبي، والمقاطعة الإدارية. وسُمع دوي كبير لانفجار الصهريج في أولى ساعات الصباح، وحملت المياه كل ما في طريقها من حجارة وأزبال، واقتحمت المياه عددا من البنايات والدور، ما أفضى إلى فزع وسط سكان الحي الذين لم يعتادوا على هذا المشهد الذي شبهه البعض ب"تسونامي" صهريج المياه. وفيما لم تسجل أية خسائر بشرية، ولم تحدث إصابات أو جروح في الأشخاص، باعتبار أن ما حدث كان في أولى ساعات الفجر، والتسرب بدأ رويدا رويدا، ليعم المكان فيضان هاجم حي الفرح وبعض الأزقة المجاورة للصهريج، فإن مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية سارعت إلى المكان لتوسعة مجاري المياه "القوادس" من أجل استيعاب الكمية الهائلة من المياه. وتروي مريم وغزلان، من سكان حي الفرح، كيف أن المياه الهادرة أفزعت السكان الذين استفاقوا فجأة على هول المشهد، خاصة عندما اقتحم الماء مستوصف الولادة، حيث كانت سيدة توشك على الوضع، ما دفع المسؤولين إلى المبادرة بحملها إلى مستشفى الولادة ابن سينا، كما أن عددا من الصحف طفت فوق المياه التي اقتحم مسجد الحي. ولم تُعرف لحد الساعة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى "انفجار" صهريج حي التقدم المتواجد بمقاطعة اليوسفية، ما تسبب في تلك السيول المنهمرة التي كانت قوية في أولى تباشير الصباح، قبل أن تتناقص قوتها بمرور الساعات، واستيقاظ السكان في الصباح الباكر.