كشفت معطيات رسمية، مصدرها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن عدد الوفيات في صفوف مغاربة العالم منذ بداية أزمة فيروس كورونا تصل إلى حدود اليوم حوالي 342 وفاة. وقال مصدر دبلوماسي، في تصريح لهسبريس، إن عدد المغاربة بالخارج الذين وافتهم المنية جراء فيروس كورونا أو لأسباب أخرى منذ اندلاع هذه الأزمة الصحية في العالم هو 342. وشدد مسؤول بوزارة الخارجية على أن مصالح وقنصليات المملكة تفاوضت مع جميع الدول حيث تتواجد الجالية المغربية وحالات الوفيات، فتم تخصيص مقابر إسلامية للدفن في كل هذه الدول تقريباً. وتكفلت الدولة المغربية عبر مصالحها بالخارج بجميع إجراءات الدفن لأزيد من 90 شخصاً؛ كما أن حوالي 90 في المائة من الجثامين التي كانت تنتظر الترحيل تم دفنها ببلدان الاستقبال، خاصة بإسبانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وإيطاليا. وفي ظل التعذر المؤقت لعملية ترحيل جثامين المغاربة المتوفين بالخارج لتوارى الثرى بأرض الوطن بسبب تداعيات فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يمكن أن يطول مستقبلاً، علمت هسبريس أن وزارة الخارجية تتفاوض مع شركات التأمين المغربية من أجل توسيع التأمين ليشمل كل ما يتعلق بإجراءات الدفن بالخارج. ويتوفر معظم مغاربة الخارج على خدمات تأمين إرجاع جثامين من يتوفى إلى أرض الوطن، وذلك عبر خدمات بنكية مؤدى عنها. وبموجب عقد تأمين الوفاة يتم التكفل بجميع المصاريف المترتبة عن الوفاة، من تغسيل وإيداع ونقل ودفن وغيرها من المصاريف، بجانب التكفل بتذكرة طيران لمرافق أو مرافقَين من الأسرة. لكن توقف إجراءات نقل جثامين مغاربة العالم دفع وزارة الخارجية إلى مطالبة هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي (ACAPS) بإدخال إجراءات التكفل بالدفن بالخارج في ظل قرار إغلاق الحدود، حتى تتحمل الدولة فقط تكاليف الأشخاص غير المؤمنين. وفي انتظار توصل وزارة الخارجية إلى اتفاق مع هيئة مراقبة التأمينات، أكد المصدر الدبلوماسي، في تصريحه لهسبريس، أن مصالح المملكة بالخارج تواصل التكفل بإجراءات الدفن بالنسبة للأشخاص في وضعية هشاشة. الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج كانت قد أعلنت في بداية أبريل أنها قررت "التكفل بنفقات دفن جثامين المغاربة المتوفين المعوزين، الذين لا يتوفرون على تأمين بمقابر أو مربعات إسلامية بدول الاستقبال".