أفادت مصادر مسؤولة بمدينة القنيطرة بأن التحاليل المخبرية التي أجريت على طبيبة تعمل في مستوصف جاءت نتيجتها إيجابية، وأثبتت إصابتها بفيروس كورونا المستجد. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الطبيبة المصابة سبق لها أن زارت مستشفى الإدريسي أياما قليلة بعد عودتها من ملتقى دولي طبي بمراكش بداية شهر مارس الماضي، حيث من المحتمل أن يكون انتقل إليها الفيروس خلال ذلك المؤتمر، لإجراء فحوصات طبية بعد أن شكت في إمكانية إصابتها ب "كوفيد-19"، غير أن الفحص لم يتم لأن المكلف بذلك طمأنها بأن الأعراض التي بدت عليها ليست أعراض كورونا. بعدها بأيام، تدهورت حالتها الصحية واستدعت حصولها على إجازة مرضية، فتعافت وتحسنت أحوالها، مما دفعها إلى اعتبار فرضية المكلف بالفحص بأن الأعراض السابقة ليست أعراض الفيروس صحيحة. وبعد زوال يوم الجمعة الماضي، ظهرت على المعنية أعراض أكثر شدة، خصوصا الصعوبة البالغة في التنفس، فقررت السلطات الصحية إخضاعها للعزل الصحي وأخذ عينات لتحليلها مخبريا جاءت نتيجتها إيجابية. وقد تم استدعاء جميع العاملين مع المعنية بالمستوصف، ووضعهم تحت العزل الصحي بالمركب الاستشفائي الإدريسي إلى جانب اثنين من أفراد أسرتها، وإخضاع الجميع للتحليلات المخبرية (Pcr) للتأكد من مدى انتقال العدوى إليهم. كما تباشر السلطات عملية حصر لائحة المخالطين للطبيبة المصابة وتتبع مسارهم في أفق مراقبة حالتهم الصحية خلال فترة الحجر الصحي المنزلي.