مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا التي وصلت إلى أزيد من 1000 إصابة، دخل المغرب مرحلة توسيع نطاق الفحوصات والتحاليل للكشف عن المصابين. وعلم “اليوم 24” من مصدر من وزارة الصحة، أن الأخيرة أبرمت صفقة لاقتناء معدات الكشف السريع تضم آلاف الوحدات، لكن لم يتم التوصل بها بعد، حيث سيتم التوصل بها بشكل تدريجي، عبر شحنات خلال الأيام المقبلة. وبالموازاة مع ذلك، زودت الوزارة المراكز الاستشفائية الجامعية عبر التراب الوطني بمعدات وآليات مخبرية لتحليل عينات المصابين، وأفاد المصدر أن المركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء هو أول مستشفى شرع في القيام بالتحاليل، ليعزز المجهود الذي يبذله المعهد الوطني للصحة، ومعهد باستور، ومختبر المستشفى العسكري بالرباط. وينتظر أن تشرع مراكز استشفائية أخرى في الرباط ومراكش وفاس وغيرها قريبا، في إجراء التحاليل بعد إخضاع عدد من الأطر الطبية لتكوين حول كيفية القيام بتحليل العينات. وأكد المصدر أن وزارة الصحة، بدأت تجري التحاليل المخبرية لجميع المخالطين وليس فقط لمن ظهرت فيهم الأعراض، وذلك من أجل رصد كل المصابين، ولكنه أشار إلى أن عدم التزام بعض المواطنين بالحجر الصحي، يعقد مهمة الحد من انتشار الوباء، حيث ظهرت حالات إصابة داخل الأسر وبين الجيران، في بعض المدن مثل سلا وطنجة. وكان محمد اليوبي، مدير الأوبئة بوزارة الصحة، صرح أن المغرب بصدد تنويع تقنياته المختبرية بغرض توسيع عرض الكشف عن الفيروس إلى المناطق النائية. ويعتمد المغرب لحد الآن على تحليل الحمض النووي للفيروس PCR، بالاعتماد على تحليل عينات من حلق وأنف المصاب داخل المختبر، وهي التقنية المستعملة في المستشفى العسكري بالرباط، ومختبر باستور، والمعهد الوطني للصحة، والتي يجري تعميمها على بقية المراكز الاستشفائية الجامعية، بعد تزويدها مؤخرا بآليات مخبرية. أما معدات الكشف السريع التي اقتناها المغرب من كوريا، فتعتمد على وحدات تحليل عينات من حلق وأنف المصاب للكشف عن البروتين في الفيروس، بحيث كلما أظهرت التحليلات وجود البروتين إلا واعتبر دليلا على وجوده، وهي تقنية سريعة تستعمل في عدة دول أوربية مثل ألمانيا وأمريكا، وتعد نتائجها دقيقة. كما ساعدت هذه التقنية بعدة دول في تسريع الكشوفات لمحاصرة الفيروس.