في الوقت الذي خرج فيه المنتخب الوطني المغربي صاغرا من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012 المقامة مناصفة بين الغابون وغينيا الاستوائية، بعد هزيمتين متتاليتين أمام كل من المنتخب التونسي والغابوني مستضيف البطولة وفوز بلا قيمة أمام منتخب النيجر، بدأت العديد من "الفضائح" المالية لجامعة الفهري تطفو على السطح، خصوصا فيما يتعلق بالشق المالي بعد أن تحدثت مصادر صحفية عن أن كلفة الإقصاء من الدور الأول لتصفيات كأس إفريقيا للأمم 2012 بلغت 14 مليار سنتيم خصصت لإقامة المنتخب في أفخم الفنادق في كل سفرياته الإفريقية والأوروبية، وكذا تخصيص الجامعة لطائرات خاصة في تنقلات المنتخب للأدغال الإفريقية للمشاركة في الاقصائيات. هذا في الوقت الذي تحدثت فيه ذات المصادر عن أن راتب المدرب البلجيكي إيريك غريتس لوحده إلتهم خلال 15 شهرا من تاريخ التعاقد معه ما يقارب 4 ملايير سنتيم، في حين زادت بعض الفضائح المالية داخل جامعة الفهري تناسلاً بعد التأكد من أن كريم العالم رئيس الوفد المغربي بالغابون، ظل لوحده يحصل على مصروف جيب يومي في حدود 5000 درهم منذ بدء المنتخب لمعسكرة في "ماربيا" الإسبانية. ومع تناسل كل هذه الفضائح في جامعة علي الفاسي الفهري، بدأت أصوات تتعالى من أجل تفحص مالية الجامعة، خصوصا وأن العديد من الأرقام الخيالية أصبحت من "الطابوهات" كما هو الحال مع راتب المدرب إيريك غيريتس الذي رفض حتى وزير الشباب والرياضة محمد أوزين الإفصاح عنه، ليدخل راتب غيريتس لخانة "أسرار الدولة" التي يمكنها أن تهدد السلم الاجتماعي ربما على رأي أحد الظرفاء. وفي ظل كل هذه الفضائح المالية التي تخص بعض الصناديق السوداء للجامعة، طالبت العديد من الفعاليات الرياضية بضرورة تحرك المجلس الأعلى للحسابات لإرسال قضاته إلى جامعة الفهري لتفحص ماليتها في خضم كل هذه الفضائح. كما وُجّه نداء عاجل إلى أحمد الميداوي لتفعيل هذا المطلب في أقرب وقت، تماشيا مع فصول الدستور الجديد الذي يحث على ربط المسؤولية بالمحاسبة.