بعد تسجيل تأخّر افتتاح مستشفى القرب بزايو نواحي النّاظور، الذي أخرج ساكنةَ المدينة في وقت سابق للاحتجاج في مسيرة شعبية تنديدًا بالتّماطل والإقصاء؛ راسلت الهيئة المحلية بزايو لفيدرالية اليسار الدّيمقراطي، الاثنين، وزير الصحّة للتّعجيل بافتتاح المستشفى. وأشارت الفيدرالية في رسالة مفتوحة إلى الوزير، إلى أنّ "الظّرفية تتطلب تضافر جهود الجميع من أجل إنجاح الحجر الصحي الذي دعت إليه مصالح الوزارة، بتعاون مع وزارة الداخلية وكل الفاعلين قصد تطويق انتشار وباء كورونا". وأضافت الرّسالة، التي تتوفّر جريدة هسبريس على نسخة منها، أن "من شأن تنقل السّاكنة في هذه الظروف أن يكون سببا مباشرا أو غير مباشر في تنقل العدوى، كما حدث مع الحالة الوحيدة التي تعرفها المدينة، والتي كان سببها هو التنقل إلى إحدى مصحات تصفية الكلي بالناظور". وكشفت الرّسالة ذاتها عن حجم معاناة ساكنة زايو، "التي كُتب عليها الشقاء جرّاء تنقلها إلى المدن المجاورة التي تبعد عنها بأربعين كيلومترا (الناظور وبركان)، قصد العلاج أو الفحوصات وغيرها من الأمور التي تتعلق بصحتهم". وأبرزت الرّسالة أن الساكنة كانت قد استبشرت خيرا، بعد انتهاء الأشغال بالمستشفى بنسبة 100%، بقرب فتح هذا المستشفى أمام الساكنة ورفع الضرر والمعاناة عنهم، خاصة وأن المركز الصحي يفتقر إلى أبسط شروط العلاج، سواء من حيث انعدام التجهيزات أو الخصاص في الموارد البشرية، ولاسيما على مستوى الأطباء والممرضين. وكانت ساكنة زايو قد خرجت، فاتح مارس المنصرم، في مسيرة احتجاجية جابت عددا من الشّوارع والطّرقات بالمدينة، للمطالبة بالافتتاح الفوري لمستشفى القربِ وتجهيزه بالأطقم والأجهزة الطبية الضرورية، بعد أن عمر مشروعه طويلا دون إخراجه إلى حيز الوجود.