طالب المئات من سكان جماعة زايو بإقليم الناظور، في مسيرة احتجاجية نظمتها هيئات مدنية وحقوقية أمس الأحد، بالإسراع في افتتاح مستشفى القرب متعدد التخصصات، بعدما طال المشروع تأخير غير مبرر منذ وضع حجره الأساس قبل سنوات. وردد المجتجون شعارات غاضبة تحمل لوزارة الصحة والسلطات الإقليمية مسؤولية التأخير الذي يعرفه المشروع، مؤكدين أن الوضع الصحي بجماعة زايو أضحى كارثيا مما يقتضي إحداث مركز استشفائي يلبي احتياجات الساكنة. وقال مشاركون في المسيرة ل"ناظورسيتي"، إنهم يطالبون من الحكومة التسريع في إنهاء أشغال مستشفى القرب وافتتاحه في وجه المواطنين، وفقا للمعايير التي تم التسويق لها من طرف مسؤولي الصحة محليا ووطنيا. وأكد غاضبون على السياسة الصحية بالإقليم، إنهم يضطرون للتنقل من زايو إلى الناظور أو بركان من أجل تلقي العلاج، وفي وقت فضلت فيه وزارة الصحة ومسؤوليها التواري عن الأنظار وانتهاج سياسة الآذان الصماء ازاء المطالب المشروعة للمواطنين بالجماعة موضوع الحديث. أورود البيان الختامي للمسيرة، أن ساكنة مدينة زايو ونواحيها تعيش تهميشا ممنهجا، وإقصاء تاما بسبب اللامبالاة، وتجاهل الحكومات المتعاقبة والمسؤولين عن القطاع الصحي بالإقليم والجهة على حد سواء للمطالب المشروعة للسكان في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة. وحسب البيان نفسه، فإن ساكنة زايو والنواحي؛ أولاد ستوت، أولاد داوود، رأس الماء، حاسي بركان، بتعداد بشري يفوق 100 ألف نسمة، تعاني من الواقع الهش والمرير الذي يعرفه قطاع الصحة محليا، حيث وفي كل مرة يتم تسجيل مآس في صفوف نساء وأطفال في مقتبل العمر، وشيوخ وفئات عمرية أخرى/ وربط المحتجون بين تأخر افتتاح المستشفى و سياسة التهميش والإقصاء من لدن القيمين على القطاع وطنيا وجهويا وإقليميا، وهذا ما جعل الجماعة حسب تعبير البيان، تحتل مراتب متدنية على كافة المؤشرات بالجهة الشرقية وعلى المستوى الوطني. من جهة ثانية، دعت اللجنة المنظمة للمسيرة، إلى التدخل العاجل لتصحيح الأوضاع ومعالجة الأعطاب التي حالت دون افتتاح المستشفى المحلي بما يحقق للمواطنين في المدينة حقهم المشروع في الولوج إلى الخدمات الصحية، مع التلويح بخوض أشكال احتجاجية تصعيدية سلمية في حال هذه المطالب.