يتأهب عدد من النشطاء في مدينة زايو الواقعة بالنفوذ الترابي لاقليم الناظور، إلى الاحتجاج على تأخر افتتاح مستشفى القرب وعدم إستفادة ساكنة المدينة من خدماته، امام المعاناة التي يعيشونها مع الوضع الصحي الموصوف ب”المتأزم”. وذكرت مصادر لموقع Rue20.Com، ان النشطاء يستعدون إلى عقد لقاء ترتيبي لمناقشة مشكل الصحة بالناظور، والاتفاق على الخطوات الاحتجاجية التي سينخرطون فيها. ويطالب المحتجون بفتح أبواب المستشفى في وجه المواطنين، الذي استغرق وقتا طويلا، وجعل الساكنة تعاني في صمت. وكما تطالب ساكنة المدينة بدورها، وزير الصحة، بفتح أبواب المستشفى المحلي المتعدد التخصصات في وجهها للاستفادة من الخدمات الصحية، لا سيما وأنها تعاني من مجموعة من المشاكل مع قطاع الصحة في المدينة، إذ أن المستوصف الصحي الوحيد الذي تتوفر عليه لا يليق بحجم مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 40 ألف نسمة. وقال عدد من المواطنين في تصريحاتهم لRue20.Com، إن المستشفى المحلي يعيش على وقع التعثرات، إذ أنه كان مبرمجا أن يفتح أبوابه السنة الماضية، غير أنه ظل مغلقا لأسباب تطرح من حولها العديد من علامات الاستفهام. وأشاروا إلى أن المرضى يضطرون إلى التنقل لمسافة تزيد عن 40 كلم في إتجاه إقليمي الناظور وبركان لتلقي العلاج، أمام نهج وزارة الصحة لسياسة الاذان الصماء، وعدم استجابتها لمطالب الساكنة والشعارات التي رفعتها في وقت سابق، وهي تطالب بحقها في التطبيب والرعايا الصحية. وكانت الاشغال، قد انطلقت بالمستشفى في عهد الوزير السابق، الحسين الوردي، وكان مبرمجا أن يفتح أبوابه سنة 2017، الا أنه ظل مغلقا لأسباب موصوفة ب"الغامضة". وفي الوقت الذي تولى فيه، أناس الدكالي، حقيبة وزارة الصحة، أجرى، شهر مارس من سنة 2018 زيارة للمستشفى المحلي، للوقوف على سير الأشغال، في وقت كان يعرف فيه مجموعة من التعثرات، إذ حث مسؤولي وزارة التجهيز إلى التسريع من وتيرة الأشغال، وفتح المستشفى خلال وقته المحدد، وهو ما يحدث إطلاقا. وتجدر الاشارة، إلى أن المستشفى المحلي، يتم إنجازه على مساحة إجمالية تقدر ب 6150 متر مربع، وبطاقة استيعابية تصل إلى 45 سريرا، بكلفة إجمالية قدرها 78 مليون درهم، بالإضافة إلى بناء مركز لتصفية الكلي بجوار المستشفى بشراكة مع إحدى الجمعيات.