يقود عدد من المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة ترُوم محاربة الأخبار الزائفة ومشاهير الويب المغربي، والالتزام بالمُساهمة في التحسيس والتوعية بخطورة فيروس "كوفيد 19". الحملة التّي يقودها صحافيون وأكاديميون تحت وسمي "#ميثاق_ضدّ_الرداءة" و"#صحافيون_ضدّ_الإشاعة"، استطاعت أنْ تُزيل "التفاهة وفيديوهات روتيني اليومي" إثر شنّ حملة تبليغات على عدد من "اليوتيوبرز" الذين تتصدر قنواتهم ترتيب "يوتيوب" انتهت بإيقاف قنوات وإغلاق عدد من الحسابات على المواقع الاجتماعية. واعتبر نشطاء أنّ "الوقت الراهن لا يسمح بوجود هذه النماذج السلبية على أي منصة بين المواطنين"، داعين إلى تكثيف الجهود والاتحاد من أجل التحسيس والتوعية، ودعم الفئات المُتضررة من توقف عملها اليومي، لمواجهة هذه الأزمة وتجاوزها بكل حضارة وإنسانية. إلى جانب ذلك، دعا مستخدمو الوسائط الاجتماعية إلى التخفيف من الآثار النفسية والنأي عن تدوينات التهويل والتخويف، واقتسام تجاربهم الشخصية، وتبادل أخبار السينما والمسرح والتشكيل، والتشجيع على القراءة. الباحث الاجتماعي خالد العوني قال في تعليقه على ذلك إن "الظرفية تُحتم على الجميع، كل من موقعه، أنْ يأخذ على عاتقه مسؤولية مُواجهة الوباء الذي يحصد أرواحا عبر العالم عن طريق التحسيس والتوعية"، وأضاف ضمن حديثه لهسبريس أن "ما نعيشه اليوم لم يعد يحتمل التفاهة التّي نعيشها في العالم الافتراضي". وتابع العوني قائلا: "مع فرض الحجر الصحي في مختلف دول العالم، ومعها المغرب، تحولت منصات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى حياة شبه واقعية تعكس أفكارنا وهمومنا، انتهى معها زمن الروتينات"، مؤكداً أنّ "أخبار انتشار الوباء وطرق الوقاية منه وأعراضه أصبحت تشغل عقول البشرية بعيداً عن التفاهة". إلى جانب حملات التبليغ، أحدثت المصالح الأمنية خلية شرطية مركزية للرصد واليقظة المعلوماتية لمكافحة الأخبار الزائفة حول "وباء كورونا" المستجد؛ وهي مصلحة أمنية مهمتها التصدي للمحتويات الزائفة تمكنت من توقيف عدد من مروجي الأخبار الكاذبة، من بينهم صاحبة قناة "مي نعيمة" على خلفية نشرها فيديو تنفي فيه انتشار وباء "كورونا" المستجد. ونشرت "مي نعيمة" شريط فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تنفي فيه وجود وباء "كورونا" المستجد، وتحرض فيه على عدم تنفيذ توصيات الوقاية والقرارات الاحترازية التي أمرت بها السلطة العامة لتفادي انتشار العدوى؛ وهي "تصريحات زائفة شكلت موضوع شكايات إلكترونية تقدم بها عدد من المواطنين أمام النيابة العامة المختصة وأمام مصالح الشرطة القضائية"، وفق مصادر أمنية. من جهتها، خرجت الراقصة مايا لتهاجم محاربي انتشار الجهل والشائعات من خلال حملة تبليغات عن هذه الحسابات التي جعلت من بعض الحمقى "مشاهير"، معتبرة الأمر قلة "ما يدار".